صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 29 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

08-04-14 12:22

بعدما فجّر فضيلة الشيخ الدكتور عادل المعاودة فضيحة فرق سعر البترول في خطبة الجمعة قبل عدّة سنوات، أثار جدلاً ما بعده جدل حول ضياع هذه الأموال التي تقدّر بمليارات الدنانير.

بعدها صمت المعاودة صمتاً مطبقاً لسنواتٍ عجاف أخرى، ونجد اليوم دائرة أموال النفط المفقودة تتّسع! فها نحن نشهد سؤال ابن الحد النائب المهندس محمّد العمادي لوزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة عن تكاليف حقل البحرين والمصفاة، وكذلك سأل عن الـ 16 مليار من أموال النفط أين ذهبت؟

وقد لاحظ النائب بأنّ إجابة الوزير من خلال الكتاب المُرسل للرد على التساؤل كان غير مقنع، فالأرقام تختلف عن الواقع ما يشكّل معدّل 95% من 2005 إلى 2013، بما يعادل 16 مليار دولار، وما ذكره الوزير في كتابه كان مبلغاً لا يتعدّى المليارين من التكلفة! وهنا وجّه العمادي كلامه لوزير المالية عن الفرق الشاسع والمخيف في الأرقام، وتستطيعون الذهاب إلى «اليوتوب» للتأكّد من كلام النائب وأرقامه!

الغريب أن وزير المالية ردّ على محمد العمادي ردّاً بسيطاً جدّاً، من خلال ابتسامته، ومن ثمّ ذكر موضوع الفرق في التكلفة، بسبب تسديد أموال النفط المشتراة من الشقيقة المملكة العربية السعودية من خلال الأنابيب الموصولة وليس من حقل أبو سعفة! يا سعادة الوزير، وأنت وزير المالية، التكلفة معناها شمول سعر النفط+ جميع المصاريف المتعلّقة بإعادة التكرير سواء الصيانة أو التشغيل أو الأيدي العاملة وغيره نتركه للمختصين العارفين بالتكلفة! فهل تشرح لنا أكثر حتى نفهم ما تعنيه بالتكلفة؟ فالمبلغ الحقيقي للتكلفة هو الكتاب الذي أرسلته إلى سعادة النائب، ولو كان ليس شاملاً سعر النفط لأوضحت ذلك بتقرير مفصّل للعمادي!

ممّا يلفت النظر أنّ الوزير تكلّم عن تكاليف النفط المدفوعة للسعودية من دون أدلّة ثبوتية ولا مستندات رسمية تدعم كلامه، رغم القنبلة الصوتيه الرقمية التي فجّرها النائب، ولم يذكر الوزير حقل البحرين، فهل تدفع البحرين لحقل البحرين؟ أم أضاف حقل البحرين إلى حقل السعودية؟

ردّ الوزير غير منطقي بتاتاً، ولو كان في مجلس 1973، لن يبقى الوزير في منصبه ولا الحكومة كذلك، لخطورة هذا الملف المعقّد، لما يمس أموال الشعب المهدورة يمنة ويسرة، وهذا بالطبع قد كان طامةً على المواطن الشاقي، إذ إنّه لا يتنفّس الصعداء من دون تفتيت قوته من أجل مواصلة الشهر حتى نهايته!

نرجع مرّةً أخرى إلى ما طرحه النائب العمادي، وهو ما يجعلنا نتساءل: على أي سعر تم اعتماد شراء أو بيع أو تكرير النفط؟ هل على السعر الذي يتم تحديده للموازنة بما يقارب 50 إلى 55 دولاراً، أم إلى سعر السوق الذي يزيد عن 100 دولار للبرميل، هذه الـ 100 دولار التي تكلّم عنها المعاودة فيما سبق حول الفرقية في سعر البرميل، والتي تعادل بمليارات المليارات! ولا ننسى أن نتساءل إن كانت الشقيقة السعودية تعطي البحرين سعراً خاصاً للنفط، وإن كان هناك سعر خاص فما هو مقداره؟

كم ملياراً يا ترى يضاف على مليارات النائب العمادي؟ ومتى يشعر المواطن ويعلم حقيقة الثروة النفطية والغازية في البحرين؟ إنّ هذه الثروة من الألغاز التي يصعب حلّها من قبل أعضاء مجلس النوّاب، ناهيك عن المواطنين الذين لا يعلمون مدى صدقية الأرقام التي تنشرها الدولة، بشهادة السادة النوّاب.

يا وزير المالية أعد العدّة اليوم، فغداً سنشهد مجلساً غير هذا المجلس، نتمنىّ أن يكون قويّاً كمجلس 73، وعندها نريد ابتسامتك وأنت تعرض في كلمتين ثروة الوطن، حينها فقط سنعرف أين تذهب أموال النفط (على قولة المعاودة)!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 972



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
10.00/10 (2 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى