صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الإثنين 29 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-04-14 02:40

هل يمكن أن تتفق الدول العربية على تعريف واحد ومحدد للإرهاب يمكنها من خلاله وضع الاستراتيجيات التي تساعدها على التصدي له وتحقيق الاستقرار والأمن والبقاء متماسكة عصية على التقسيم؟
بات واضحا للجميع أن ما يجري في العالم العربي من أحداث له علاقة بخطة أو مؤامرة عالمية حيكت لإضعاف الأمة العربية ثم تفتيتها من جديد، وبات واضحا أيضا أن الإرهاب هو الأداة الأكيدة لتنفيذ هذه المؤامرة.
الجميع يفهم هذا والجميع يتحدث عن هذا، حكاما ومحكومين، بسطاء ومثقفين، فهل يمكن للقمة العربية القادمة في الكويت أن تصنع شيئا ملموسا من أجل مكافحة الإرهاب؟
خلال اليوم الواحد يسقط المئات في أنحاء الوطن العربي بسبب العمليات الإرهابية الجبانة وتزداد الضغائن والانشقاقات والحرائق الطائفية.
أما الدليل الأهم على أن موجات الارهاب الجديدة الموجهة ضد جميع الدول العربية تهدف إلى إسقاط الدول ذاتها وتقسيمها إلى دويلات متناحرة هو أن الارهاب موجه ضد الجيوش وضد الأجهزة الأمنية بشكل عام،وعندما تسقط الأجهزة الأمنية أو على الأقل تصبح أيديها مرتعشة بفعل ما تتعرض له من عمليات إرهابية بشعة، وبفعل السيوف المسلطة على رقابها من منظمات حقوق الانسان وتقاريرها المسيسة، تدخل الدول في حالة الفوضى التي أسموها بالفوضى الخلاقة، التي هي خلاقة فقط بالنسبة لأصحاب المؤامرة.
هناك أمثلة واضحة جدا تثبت هذا الكلام، مثل المثال الليبي، فقد أصبحت ليبيا بالفعل في خضم الفوضى التي أرادوها وصنعوها يوم تم القضاء على الجيش الليبي وعلى جميع مؤسسات الدولة الليبية.
ولكن المؤكد أن الأمة كلها في خطر وليس فقط الدول التي تشتعل فيها الحرائق في الوقت الحالي مثل ليبيا واليمن ومصر، فالارهاب إن لم تتوحد جهود الجميع سوف ينتقل من دولة إلى اخرى وستظل الأمة العربية تغلي كالبركان حتى يتحقق لهم ما يريدون.
وبالعودة للسؤال الذي طرحناه في البداية حول امكانية انجاز اتفاق عربي من أجل مقاومة الارهاب خلال القمة العربية في الكويت، نجد أن الأجواء الحالية في العالم العربي عموما، وفي الخليج خصوصا، تدعو إلى التشاؤم، فليس هناك امل في الاتفاق على تعريف واحد للارهاب في ظل تباين السياسات العربية تجاه الأحداث المهمة في المنطقة، فهناك دول مثل السعودية ومصر قامت بتصنيف الجماعات التي ثبت تورطها في أعمال عنف وقتل وتفجير كجماعات إرهابية، خصوصا جماعة الإخوان، بينما هناك دول عربية أخرى تعطي الشرعية والغطاء لهذه الجماعات، بل تقدم الدعم الاعلامي والمادي الذي يساعدها على مواصلة أنشطتها الارهابية استنادا إلى دعاوى أخرى.
هذه هي المعضلة التي يمكن أن تجعل الحديث عن جهد عربي جماعي لمقاومة الارهاب حديثا فارغا بلا تأثير على أرض الواقع والنتيجة النهائية لذلك أن الجميع سيدفع ثمنا غاليا، سواء الذي يخوضون معركتهم حاليا مع الارهاب أو الذين يظنون أنهم سيظلون في مأمن منه.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 838



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى