صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 4 مايو 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

24-03-14 05:05

في الجزء الثاني من المحاضرة القيمة التي ألقاها الصديق العزيز جعفر الدرازي في جمعية تاريخ وآثار البحرين حول المستشار البريطاني السابق شارلس بلجريف الذي عاش وعاث في البحرين لمدة 31 عاما منذ منتصف العشرينات من القرن الماضي وحتى منتصف الخمسينات من القرن ذاته، ركز المحاضر على السلبيات التي رافقت عهده، وكان هو السبب المباشر لحدوثها.. وسوف نوجز هذه السلبيات في النقاط التالية:
قام بلجريف بالسماح بإنشاء أماكن خاصة للدعارة في البحرين وحدد أماكن خاصة لها في المنامة والمحرق.. أي أنه شرع الدعارة رسميا مما لا يتناسب مع طبيعة الشعب البحريني المسلم، وكان هذا الفعل نقطة سوداء وسيئة لسمعة البحرين وشعبها.
بلجريف أتى إلى البحرين كمستشار مالي، لكنه وضع نفسه الحاكم بأمره، فكان يرأس السلطة القضائية ورئيسا للشرطة ورئيسا للمعارف ورئيسا للمحاكم ورئيسا للصحة وقاضيا في المحكمة ورئيسا للمالية ورئيسا للأشغال ومشرعا قانونيا.. أي أنه جمع كل الصلاحيات في يده.
تعامل مع ثورة الغواصين في بداية الثلاثينات من القرن الماضي بكل عنف وقسوة.
في العام 1938م حدثت انتفاضة في جميع أرجاء البحرين، وكانت هناك مطالب شعبية من ضمنها إنشاء مجالس تشريعية ونقابات، لكن بلجريف وقف موقفا سلبيا ومتشددا من هذه المطالب.. كما أنه في زمن هيئة الاتحاد الوطني في منتصف الخمسينات وقف ضد إنشاء النقابات العمالية.
لم ينشئ بلجريف في البحرين نظام التأمينات الاجتماعية ونظام التقاعد، مع أن دولته التي جاء منها كانت تطبق فيها هذه الأنظمة منذ العام 1911م.
أثناء المفاوضات للتنقيب عن النفط في البحرين، استأثر بالقرار لوحده دون الاستعانة بالخبرات الدولية، فضاعت مكاسب وحقوق على حكومة البحرين.
وأسوأ سلبية للمستشار بلجريف أنه تعامل مع زعامات هيئة الاتحاد الوطني بكل شدة، خصوصا في طريقة اعتقالهم ومحاكمتهم والأحكام التي صدرت بحقهم من سجن بعضهم في جزيرة جدة سنين طويلة ونفي بعضهم إلى جزيرة سانت هيلانة التي تبعد مئات الكيلومترات عن البحرين.
ويختم المحاضر جعفر الدرازي محاضرته بما حدث في البحرين بعد مغادرة بلجريف نهائيا للبحرين في منتصف الخمسينات من القرن الماضي من توقف أربع صحف كانت تصدر بشكل أسبوعي، ولم تعاود الصحافة الظهور إلا بعد العام 1965م، أي بعد عشر سنوات من مغادرته.
كما انتهت جميع الأحزاب والمعارضات الموجودة على سطح الأرض، ونزلت إلى باطن الأرض، ولم تظهر معارضة رسمية إلى سطح الأرض إلا العام 1973م مع ظهور المجلس الوطني.
فشكرا وألف شكر للصديق جعفر الدرازي على هذه المحاضرة القيمة التي تكشف بجلاء عن فصل من فصول التاريخ البحريني الحديث.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 989



خدمات المحتوى


احمد زمان
احمد زمان

تقييم
5.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى