صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 25 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

24-03-14 05:01


ماذا لو قام أحدهم باستخدام سلطته لتهديد الآخرين بمراقبتهم؟ هل هناك من يراقب الذين يراقبون الناس؟ وقبل التعمّق في هذا الموضوع بالذّات، فإننا مع السلطة المتاحة من قبل كبار الدولة بمراقبة الإرهابيين والمشبوهين والمخرّبين، ولكن تهديد الناس الآمنين بمراقبتهم فهذا ما لا يقبل به القانون قبل أي أحد كان!

ومناسبة الحديث هو تهديد أحدهم لنا إمّا عن طريق قنوات التواصل الاجتماعية أو عن طريق الكلام المبطّن باستخدام صلاحيّاتهم في المراقبة، ونحن مع المراقبة بالطبع، لأنّ الله يراقب البشر قبل أن يقوم البشر بمراقبة البشر، وإن كان أحدهم يظن بأنّنا مع الإرهابيين فإنّنا أوّل من نطالب بكشف حساباتنا في المصارف، وأوّل من يطلب المراقبة، والشمس واضحة ولا خلاف عليها.

فإن كنّا من ذوي الأجندات السياسية الإرهابية، فإننا نريد للقانون أن يوقفنا، وإن كنّا ندعم الإرهاب والمرهبين فلا جرمَ بأنّنا نستحق المراقبة، ولكن إن كان هناك من يسيء استخدام سلطته، فإننا ننتظر من المسئولين في الدولة إيقاف من يقوم بهذا العمل الشنيع، والذي لا يرضي أعلى القيادات في الدولة.

إنّ صلاحيات المراقبة والتجسّس لم توضع ليستخدمها الحمقى في تهديد المواطنين أو الأجانب، لغرضٍ ما في قلوبهم المريضة، ونعتقد بأنّ غياب مراقبة مَنْ عنده هذه الصلاحية لهي طامّةٌ كبرى على الجميع.

من يستخدم سلطته بعيداً عن الصلاحيات الممنوحة له، معناه بأنّه يستطيع التجسّس حتى على الوزراء وكبار المسئولين في الدولة وذويهم، وبالتّالي يهدّدهم لأغراض أخرى ترجع بالنفع الخاص البحت له.

عندما كتبنا في مقالنا السابق بتاريخ 20 مارس 2014 بعنوان «سعادة وزير الداخلية... هل يعمل الموظّف أم لا يعمل»، وتطرّقنا في حديثنا ضد من يستخدم صلاحيّاته من أجل أغراض أخرى، ما كنّا نريد إلاّ صدّ وردّ من يتقوّل عن صرح وزارة الداخلية، ونحن معها ولسنا ضدّها جملةً وتفصيلاً، فإن كان هناك استغلالٌ للصلاحيات فليوقفه وزير الداخلية، ولتتم المراقبة اللصيقة من قبل الأمن الوقائي لكل الجهات الخدمية التي تعني بخدمة الناس. وإن كان ما قيل سابقاً كذباً وتقوّلاً على وزارة الداخلية، فإنّنا نريد من الإعلام الأمني تكذيب من يتفوّه بأنّ هناك من يسيء استخدام السلطة للإضرار بمصالح المواطنين.

إننا يا وزارة الداخلية لكم عون ومساندة ودعم، ونحن لوزير الداخلية عيونٌ تنظر، ولسانٌ يتكلّم، وقلمٌ ينطق بعيون المواطن وتذمّره، ولا ننقل إلاّ ما يمليه علينا ضميرنا حرصاً على المصلحة العامة، وخوفاً على أمن وطننا الغالي، الذي لا نَخونه مهما تقوّل علينا من تقوّل.

من السهل الطعن في قلم الصحافي، ومن السهل الغور في حياته الشخصية، ومن الأسهل اتّهامه بأجندات خارجية، والتحدّث عن حساباته الفلكية، ومن السهل جداً التجسّس عليه من خلال مختلف الوسائل الاجتماعية وغيرها، ومن السهل استغلال السلطة وتمرير الخدمات حسب الأهواء... ولكن من الصعب قول الحقيقة، ومواجهة النّاس، وفتح الأبواب المغلقة لجميع المواطنين، وإيصال صوتهم حتى يُردع من يسيء لهم ويتجاوز الصلاحيات والقوانين.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 937



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى