جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-03-14 02:43
استمعت قبل أيام ليست بعيدة لمحاضرة للصديق جعفر الدرازي في جمعية تاريخ وآثار البحرين بالجفير حول مستشار حكومة البحرين شارلس بلجريف الذي بقى في البحرين لمدة 31 عاما حتى خرج منها غير مأسوف عليه بعد هزيمة بريطانيا في حرب السويس التي خاضتها بالتواطؤ مع فرنسا وإسرائيل عام 1956م ضد مصر العروبة والثورة برئاسة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر.
وبالرغم من أن الصديق جعفر الدرازي يعمل في مجال الإلكترونيات وتركيب أطباق وهوائيات التلفزيونات منذ سنوات بعيدة، إلا أن الذي أعرفه عنه من خلال تردده شبه اليومي على المجالس المحرقية أنه قارئ نهم للكتب والمراجع بمختلف أنواعها، واستطاع أن يوجز إيجابيات وسلبيات المستشار البريطاني بلجريف في محاضرة استمرت ساعة واحدة، وإن تخللتها بعض الهفوات التي لا تقلل من قيمة المحاضرة وأهميتها.
ولعل الجميع يتفقون على أن شخصية بلجريف من أكثر الشخصيات جدلا في تاريخ البحرين، فهناك من يصفها بالشخصية الاستعمارية والبعض يصفها بالدكتاتورية وآخرون يصفونها بالشخصية الإيجابية التي ساهمت في بناء مؤسسات البحرين في بدايات الدولة الحديثة.
ولعل من أهم الإيجابيات التي ذكرها جعفر الدرازي عن بلجريف أن أول ما سأل عنه عندما قدم إلى البحرين في منتصف العشرينات من القرن الماضي مقدار دخل “الإمارة” السنوي ووضع منذ ذلك الحين ميزانية واضحة للإمارة جعلت رواتب موظفي الحكومة لا تتأخر منذ عام 1927م حتى اليوم، حتى أن الحكومة واجهت بعض الصعوبات المالية خلال الحرب العالمية الثانية فقامت ببيع قطعة أرض في القضيبية لتسديد رواتب الموظفين.
ومن إيجابياته أنه أسقط ديون كل غواص يموت في الغوص ولا ترحل إلى أبنائه كما كان في السابق، كما أن بلجريف أمر بأن لا تلقى جثة أي غواص في البحر كما كان يحدث في السابق بل تعاد إلى أهلها لتدفن حيث يريد أهل الميت وأقاربه.
ومن انجازاته أنه استأجر دارا للمجانين وقام بإيوائهم فيها بعد أن كانوا يهيمون في الشوارع ويتعرضون للكثير من المضايقات والسخرية. كما أنه في عام 1928م طرح فكرة فتح مدارس رسمية للبنات فعارضه الأهالي في البداية لكنه فرضها فرضا، وأسس نطام التسجيل العقاري لتسجيل وتوثيق الأراضي والمنازل، وفي عام 1930م أدخل الكهرباء إلى البحرين وأنشأ إدارة خاصة لأموال القاصرين حتى لا تضيع حقوقهم وأموالهم، وفي الثلاثينيات من القرن الماضي حاول القضاء على مرض الملاريا الذي انتشر حينها والتقليل من أضراره.
وفي عام 1948م قام بعمل نوعي وقفزة حضارية في البحرين من خلال بناء مساكن من الحجر والطوب ووزعها على العمال وموظفي الدولة في العديد من مناطق البحرين وكان ذلك العمل أول مشروع إسكاني في البلاد. وأثناء الحرب العالمية الثانية وعندما شحت المواد الغذائية عمل بطاقة تموينية ووزعها على الناس بحيث لا يستغل الناس البسطاء. كما أنه وضع شروطا للانتخابات البلدية بحيث يعرف كل مرشح أنه إذا فاز فإنه لا يتلقى مكافآت أو رواتب إنما هي أعمال تطوعية. يتبع...
|
خدمات المحتوى
|
احمد زمان
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
987
