جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-03-14 02:19
«هل قطر» تحيّة من أهل البحرين نحملها إليكم، فأنتم منّا ونحن منكم، نحمل الهويّة الواحدة، والعادات والتقاليد الواحدة، ولا نرضى عليكم ونعلم بأنّكم لا ترضون علينا، ومهما حدث من شروخ تبقى علاقاتنا علاقة الأخوة التي لا تهون ولا نفرّط فيها!
واعلموا يا أهل قطر أنّ الجميع يحسدكم على ما أنتم عليه، وقد كان البعض يستقلكم فيما مضى، ولكنه يجدكم اليوم متقدّمين في جميع القنوات، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها، بل ووجدناكم على رأس قوائم كثيرة، وحتّى طيرانكم أصبح واحداً من أفضل أساطيل الطيران الموجودة على الساحة العالمية.
ليس هذا فقط؛ فالمراقب يجد أنّ تنميتكم البشرية والاقتصادية على أوجّها، وفي سنوات بسيطة اعتليتم عرش التقدّم مقارنةً بنا -جميع أبناء الخليج-، فلقد قفزتم قفزات كبيرة وكان آخرها استضافتكم لكأس العالم 2022، وبرزتم على الساحة الدولية، وأصبح أبناؤكم متحدّثين رسميين نفتخر بهم اليوم.
«هل قطر» الأحباب، لا يحتاج المرء إلى نظّارةٍ ليرى الراحة على وجوهكم أو مظاهر الاستقرار، وحتى عندما نسمع أحدهم يقول «أنا قطري» يدخل قلوبنا صوت الفخر والاعتزاز، ولم يتأتّ هذا إلاّ بسبب العلاقة القويّة بينكم وبين قيادتكم.
لا يذكر أحدهم قطر إلاّ ولديه أخ أو أخت أو أب أو أم أو عائلة أو صديق فيها، فعلاقتنا ليست علاقة عمل أو جيرة، بل العلاقة أعمق من ذلك. إنّها علاقة دم ونسب، وما يحدث اليوم من توتّرات ندعو الجميع إلى وضع هذه العلاقة نصب أعينهم، فالسياسة قد تُبعد الأحبة فترة من الزمن، ولكن الزمن يدور فترجع العلاقة أقوى من ذلك.
وما حدث في الأيام الأخيرة من سحبٍ للسفراء، وتوجيه الاتّهامات السياسية حول احتواء الإرهابيين، فإنّنا ندعو أمير الكويت الوالد صباح الأحمد الصباح إلى التدخّل والتوسّط، فالجميع لا يقبل توتّر العلاقات بيننا، وليس هذا دليل ضعف بل نراه قوّة في المستقبل، وما اختلافنا إلاّ بداية توافقنا جميعاً.
نعم، الكلمات مبهمة قليلاً ويفهمها أهل السياسة وستصل إليهم الرسالة، ولا نريد العبث بعلاقتنا الطيّبة، وما هذه الأزمة إلاّ كسابقاتها، وستنتهي بإذن الله، لأنّ القوّة في اتحادنا لا في تشتتنا إلى دويلات وقبائل.
قيل إنّ البحرين وقطر تعانيان التصدّع منذ زمن، ونقول إنّ التصدّع نشأ من المحيطين الكارهين حتّى ينزعوا الرابط الأخوي بيننا، قيل بأنّ بعض دولنا تكره بعضاً، ونقول بأنّ الأخ لا يكره أخاه مهما حدث، وكان يقال إنّ قطر متأخّرة في كل شيء، وما نراها إلاّ متقدّمة علينا بخطوات في كلّ شيء!
إلى أهلنا في قطر وإلى أهلنا في دول الخليج العربي، حملنا هموماً كثيرة، وتجرّعنا مرّاً كبيراً، وما هذا الامتحان الأخير إلاّ من أسهل الامتحانات علينا، وبالصبر والتفاهم سنجد حلولاً صحيحةً للأزمة، وكما قلنا آنفاً: أنتم منّا ونحن منكم أيّها الأحباب. وجمعة مباركة على أهل قطر وأهل الخليج جميعاً.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
939
