صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 25 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

11-03-14 06:39

فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود: «ما تملّلت من كثرة التهديدات وتكرار الكلام والطعن في الناس»! فلقد تململ جمهورك من كثرة ترديدك للعبارات التي لا نفع لها ولا طائل، فحتى العريضة التي بدأتها رافضاً سياسة الولايات المتّحدة الأميركية في البحرين لم تنتهِ بعد، وأوباما تعب من الانتظار، وتقلّص عدد حضورك، حتى أصبحنا نعدّهم على الأصابع!

فضيلة الشيخ: تكلّمت في نقاط عدّة، وكان أوّلها رفضك للإرهاب الذي يرفضه الجميع، فلا شيء جديد في هذا، وقولك بأنّ جمعيات ائتلاف الفاتح ترفض الدخول في حل سياسي مع من لا ينبذ العنف إنّما من باب صف الكلام، فالجمعيات المعارضة نبذت العنف قبل تسليط الضوء عليها على أنّها سبب التحريض، فلماذا تصرّح بكلام لا يناسب الواقع البحريني؟ اعذرنا يا سعادة الدكتور الشيخ، ولكن أمن البحرين مرتبطٌ بأمن كل مواطن موجود عليها، ولا يقبل أحدٌ المساومة أو التخوين، وهذا حقٌّ كفله الدستور قبل أن يتحدّث أحدٌ في شأنه، فالمواطنة والانتماء ليسا للبيع، وإن طالب أحدهم بحقوقه الشرعية فإنّ الدولة كفيلة بتلبية هذه المطالب أو التفاوض معه، بحكم قوّة الدولة وقوّة الطرف المطالب، ولكن طرفك للأسف ضعيف جدّاً؛ فحتى زوّارك قلّوا ولا يريدون سماع ترنيماتك المتهالكة!

نحن ضد من يقول بأنّ أهل السنة ليس لهم هدف وإنّما تبّع، فهم كانوا ومازالوا يعلمون بما يُحاك، وما خروجهم في تلك الليلة إلاّ بسبب التضليل حول مطالب الفئة الأخرى من المجتمع، إذ تمّ استغلال الدين بشكل بشع نحصد آثاره إلى اليوم.

فضيلة الشيخ عبداللطيف المحمود... ذكرت في كلامك بأنّ دولاً كبرى تقف ضد البحرين، فمن هي يا تُرى هذه الدول الكبرى؟ وحذّرت من أية اتفاقيات تتم مع الأمم المتّحدة، فما هي تلك الاتّفاقيات التي ترفضها؟ علماً بأنّ القيادة الرشيدة تعلم أهمّية وخطورة تلك الاتّفاقيات، وما وقّعتها أو قبلتها إلاّ لرفعة شأن البحرين وأهلها.

لا تدغدغ مشاعر الناس بجملٍ مذيّلة، ولكن دغدغ المشاعر في الكشف عن أموال النفط – على قولة المعاودة – وفي استرداد أملاك الدولة، وفي الكشف عن ملفّات الفساد وأوّلها ملف فساد ألبا، وفي توضيح المطالب المتّفق عليها مع المعارضة بنسبة 80 %، فالجميع ينتظر المطالب المتّفق عليها كما ينتظر رؤية ائتلاف تجمّع الفاتح!

ونعود بذاكرتنا يا فضيلة الشيخ إلى زمن بداية التسعينات، عندما رجعت من دولة الكويت الشقيقة، بعد تصريحاتك حول سرقة أملاك الدولة من قبل متنفّذين، هل تذكر كلامك وتصريحاتك؟ وهل هي كذبةٌ أم أنّك تراجعت عن كلامك؟ ولماذا لا تخبر الناس بالحقيقة ما دمت مقتنعاً بها؟ فلجنة التحقيق في أملاك الدولة أيّدت كلامك (السابق) وبشدّة، فلماذا لا تتفوّه بكلمة حق حولها، خصوصاً أنّك استشعرت الظلم ووقف معك كثيرٌ من أهل البحرين آنذاك، فما الذي تغيّر اليوم عندما بدأ الآخرون بمواصلة ما صرّحت وآمنت به في يوم من الأيام؟

لا نرضى لأحد أن يتكلّم عنكَ ويقول بأنّك قبضت الثمن، فهذه العبارة مكرّرةٌ كلّما ذكر أحدهم اسمك، واكشف للنّاس الحقيقة فأنت مُساءلٌ عنها في يوم الحساب، ولن يتنازل أحدٌ عمّا تفوّهت به اليوم، فالله تعالى وأنت أعلم به منّا يرد الحقوق، ويعلم بضمائر الأنفس، وبصيرٌ بأمر ذاك الذي يستفيد من دينه لدنياه!

نصيحة منّا إليك يا سعادة الدكتور عبداللطيف المحمود، نحن لا نخاطب الشخص بل نخاطب الشيخ، وعدت الناس بوعود جمّة، وحتّى وعودك حول زيادة الراتب ذهبت مع الريح، فلا تتوعّد ولا توعد إن كنت لا تستطيع، فآية (...) إذا وعد أخلف!

قالها الشيخ محمد متولّي الشعراوي ذات مرّة: «أتمنّى أن يصل الدين إلى أهل السياسة، وألاّ يصل أهل الدين إلى السياسة»، والأكيد بأنّه ما قالها إلاّ لأنّه توقع ظلم أهل الدين عندما ينخرطون في السياسة، فهم يظلمون أنفسهم قبل ظلمهم للآخرين!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 903



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى