صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 4 مايو 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

09-03-14 08:37

الخطاب الأخير الذي ألقاه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة يعكس دلالات ومؤشرات مهمة على أن الدولة قد أعلنت حربا بلا هوادة على الإرهاب بعد أن تمادى الإرهابيون في أعمالهم الإجرامية واستخدموا أسلحة ومتفجرات نوعية لم تكن عندهم من قبل، مما يدل على تلقيهم لتدريبات متواصلة في إيران وغيرها من الدول الموالية لها.
فما حدث مؤخرا في قرية الديه من اعتداء أثيم أسفر عن استشهاد ثلاثة من رجال الأمن أثناء تأديتهم للواجب، من بينهم أحد الضباط من دولة الإمارات العربية الشقيقة، وما سبق ذلك من حادث الاعتداء الذي أدى إلى استشهاد أحد رجال الأمن في قرية الدير بتاريخ 14 فبراير2014 يعكس مدى الخطورة التي وصلت إليها هذه الأعمال الإرهابية التي تصنف بالقتل العمد وانعدام الإنسانية.
لقد كان الخطاب واضحا عندما طالب معاليه أن تكون هذه الأعمال الإجرامية محل استنكار من الداخل ليس بالقول فقط بل بالعمل للتصدي له، وأوضح أن استهداف الأرواح فعل آثم ومدان من الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، بل هو أشد إذا كان يستهدف من نذروا أنفسهم لحماية الأرواح، كما كان معاليه منددا ومستنكرا للمظاهر والمواقف التي شجعت على ارتكاب هذه الأعمال، وطالب بأن تتوقف على الفور، وأن يتم وضع حد لمثل هذه الممارسات، خصوصا من جانب كل من له تأثير على حراك الشارع سواء من المنابر الدينية أو الجمعيات السياسية وسائر الفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد.
كما طالب معالي وزير الداخلية في خطابه أن لا تستسلم القوى السياسية لصوت العنف والإرهاب؛ لأن ذلك يضعها في خانة التجريم، فالإرهاب لا يسيس، بل هو جرم كبير، وإن الفئات التي تمارس الإرهاب تحت مسميات وتنظيمات مجهولة إنما تمثل جيوباً وجماعات خارجة عن القانون، دأبت على استباحة قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بالتفاخر بهذه الأعمال. وما هو أمامنا في الواقع من تحدٍ أمني لا ينتهي باستنكار أو إدانة.
لقد أكد معاليه أيضا حقيقة مهمة، وهي أن ما يحدث في الداخل له ارتباطات خارجية حسب الإفادات والأدلة المادية المتوفرة لدى وزارة الداخلية، وقد سبق أن أعلنت الوزارة عن ذلك، وأشارت إلى أن التدريبات في الخارج حسب الاعترافات المدونة تمت في معسكرات الحرس الثوري الإيراني، وما صاحب ذلك من بيانات رسمية ومساندة تحريضية، كما أن المتفجرات التي تم ضبطها مؤخراً كان مصدرها العراق.
إننا نطالب وزارة الداخلية بتطبيق القانون على كل من قام بالعمل الإرهابي المشين، والقيام بكل ما يلزم لمواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية التي هي دون شك محاولات لتعميق الشرخ الطائفي، وأن يتم ذلك بالسرعة الممكنة، كما نتوجه بالشكر العميق للجهود الأمنية الحثيثة التي أدت إلى توقيف 25 شخصا من المشتبه بهم في هذه القضية، وان عملية تعقب باقي الجناة مستمرة بلا هوادة من أجل القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا عقابهم الرادع والقوي الذي يخرس مثل هذه الأعمال الإرهابية في بلادنا الغالية وإلى أبد الآبدين.
ونقول لهؤلاء الخونة والمارقين إن عيون وزارة الداخلية وعيون كل وطني مخلص وشريف لكم بالمرصاد، “وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ”.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 933



خدمات المحتوى


احمد زمان
احمد زمان

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى