صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 4 مايو 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

02-03-14 07:02

اتساع دائرة المقاومة الشعبية في محافظة الأنبار وصمود العشائر بوجه القوات الحكومية خلف انكسارا واندحارا مريرين لقوات المالكي وميليشياته، دفعت كلها بقوة القدس إلى إعادة تقييم قوة المالكي في مواجهة هذه الأزمة، خصوصا أن دائرة الأزمة والانكسار قد امتدت إلى سائر محافظات العراق السنية منذ فترة طويلة، لذلك فقد غيرت قوة القدس أسلوبها في استقدام واستخدام المجموعات المسلحة والميليشيات التابعة لها في المعارك الجارية؛ كي تتمكن من دعم المالكي في مواجهه الأزمات الراهنة.
بعد مرور فترة على بدء الأزمة في الأنبار، وبسبب امتداد الصراعات إلى داخل المدن، ولأن الجيش العراقي والقوات العسكرية غير قادرة على مجابهة الشعب فمن الضروري بمكان أن يتم استخدام قوات مجربة ومتدربة للحرب داخل المدن من أجل القضاء على العشائر، ولهذا السبب قامت قوة القدس أواخر شهر (يناير) الماضي بإرسال عدد من قادتها إلى العراق وقدموا خلاصة تجاربهم في ممارسة عمليات القمع والكبت داخل المدن وكانت الخطة أن يتم إعادة إحياء قوات الصحوة التي قامت قوة القدس باستقدام قوات مشابهة لها إلى جانب الجيش الأسدي في سوريا تحت مسمى قوات الدفاع المدني.
وقد ذكرت بعض المصادر الإيرانية العليمة أن هيكلية وتدريبات ونشاطات المجموعات المسجلة الموالية لقوة القدس هي كما يلي:
بناء على فشل قوات المالكي في حرب المدن في محافظة الأنبار، قررت قوة القدس ترتيب دورات تدريبية للمجموعات العراقية الموالية لها، التي شاركت في قمع العشائر والمقاومة الشعبية في محافظة الأنبار إلى جانب قوات المالكي. ولأجل ذلك وضعت قوة القدس عملية إرسال هذه المجموعات العميلة إلى إيران لخوض تلك الدورات في حرب المدن ومن هذه المجموعات جماعة عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وميليشيات بدر.وقد تم إعادة تنظيم جزء من العناصر القدامى من عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله الذين كانوا قد دخلوا دورة التدريبات الخاصة في إيران، وتم زجهم بأعداد قليلة مع القوات الحكومية لمواجهة العشائر، لكن المشروع الرئيس لفيلق القدس هو إرسال غالبية هذه المجموعات إلى إيران بغية خوضها دورات تدريبية مكثفة وقصيرة؛ بهدف المواجهة في الأحياء المدنية.
في بدء أزمة محافظة الأنبار، دخلت قوات عصائب الحق وكتائب حزب الله وبدر إلى المحافظة بعد خوضها تدريبات استغرقت 15 إلى 20 يوما في ثكنات خاصة للجيش العراقي وجاءت عملية دخولها بالتنسيق مع مكتب رئاسة الوزراء وباستخدامها بدلات الشرطة والجيش وبمواكبة قوات المالكي العسكرية، وكانت مسؤولية هذه المجموعات هي جمع المعلومات عن أماكن ومحطات تواجد ثوار العشائر، وبعد إعطائها إحداثيات أفقية لأماكن تجمعاتهم، تم استهداف الثوار بوابل من النار والصواريخ من قبل قوات المالكي.
أوائل شهر فبراير، تم إرسال أول مجموعة من قوات العصائب إلى إيران؛ لخوض جولة تدريبية لمدة أسبوعين، حيث تلقت هذه القوات تدريبات وتعليمات في معسكرات خاصة بقوة القدس؛ ليعودوا بعد ذلك إلى العراق. وبعد عودة كل مجموعة يتم إرسال المجموعات التالية بالتتابع إلى إيران من قبل عناصر قوة القدس لتلقيها نفس التدريبات. وبعد هذه التدريبات تقوم قوة القدس بتقسيم القوات المتدربة إلى قسمين: القسم الأول يتم إعادة تنظيمهم ثم يُستقدمون إلى محافظة الأنبار إلى جانب قوات المالكي، أما القسم الثاني فيُعاد تنظيمهم في المحافظات المرشحة لاندلاع حراك شعبي وعلى سبيل المثال سيتم استخدام العملاء المحليين الذين يُرسلون من محافظة ديالى إلى إيران لتلقيهم الدورات في المحافظة نفسها نظرا لحساسية هذه المحافظة بالنسبة لقوة القدس. تكون هيكلية القوات المتدربة الموالية لقوة القدس في العراق كهيكلية قوات التعبئة التابعة للنظام الإيراني في إيران، وقد طالبت قيادة قوة القدس كبير قيادي قوة بدر ووزير النقل في حكومة المالكي هادي العامري بأن يقوم من خلال هيكلية قوة بدر بحشد القوات وتسليح العشائر الموالية لبدر في مختلف المحافظات العراقية على شكل وطبيعة هيكلية العمل الخاصة بقوات تعبئة النظام الإيراني وتأتي هذه الخطوة بهدف استخدام العملاء المحليين إلى جانب قوات المالكي العسكرية ليكون قادرا على مواجهة الأزمات وفرض السيطرة على المدن.
وبناء على النهج الجديد المقرر من قبل قوة القدس فقد قامت عصائب أهل الحق بجمع أعضائها القدامى خصوصا العسكريين منهم الذين تلقوا دورات تدريبية في إيران، لاستخدامهم في مجابهة الاستياء الشعبي العام في العراق وفي قمع قوات العشائر.
وعقب إخفاقات المالكي في محافظة الأنبار وعجز قواته العسكرية الدخول إلى المدن والمناطق السكنية، استدعت قوة القدس قسما ملحوظا من أعضاء عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وميليشيات بدر التي كانت قد استقرت في سوريا إلى العراق ليقاتلوا أبناء العشائر إلى جانب قوات المالكي، وبالتزامن مع مشروع تدريب هذه القوات في مجال حرب المدن، طلبت قوة القدس من هؤلاء العناصر أن يقوموا بإعداد مشروع استطلاع حول الشخصيات المعارضة واغتيالهم بقصد خلق أجواء من الخوف والرعب في العراق، وذلك بالتعاون مع أجهزة المالكي الأمنية والعسكرية. وبناء على تقييمات داخلية لقوة القدس، فإن الأوضاع آخذة في التدهور يوما بعد آخر في سائر المحافظات السنية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق مما سيعرض المالكي للمزيد من التحديات عشية الانتخابات.. وتأتي عمليات الاستطلاع حول رموز السنة المعارضين في المحافظات السنية الست؛ بهدف أن لا يُسمح لأحد من مرشحي السنة في تلك المحافظات بالقيام بنشاطات إعلامية أو دعائية للانتخابات المقبلة مما يجعل النظام الإيراني قادرا على تمرير سياساته في الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 924



خدمات المحتوى


احمد زمان
احمد زمان

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى