جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
02-03-14 06:40
عنوان المقال هو عنوان لكتاب أهداني إياه قبل ليلتين رجل الأعمال الوجيه علي بن محمد بن جبر المسلم، وهو آخر إصدارات الكاتب بشار بن يوسف الحادي في العام الحالي ويتناول سيرة جبر المسلم عميد أسرة المسلم وجد رجل الأعمال علي المسلم.
والكتاب يعنيني شخصيا باعتباري أحد الذين ولدوا في فريج المسلم بمدينة الحد وعاصروا المرحوم جبر المسلم في السنوات الأخيرة من عمره (-1878 1961م) وعرفوه عن قرب، وبالرغم من صغر سننا آنذاك إلا أن حضوره في مخيلتنا وشهرته كشيخ للفريج وكرمه كان مضرب الأمثال.
يقول علي المسلم في مقدمة هذا الكتاب إنه من بين أحداث الاقتتال التي عصفت بأفراد قبيلة المسلم بدولة قطر في سنة 1891م شق هذا الشاب (ويقصد جده جبر المسلم) مع والدته وبعض جيرانه ومعارفه طريق البحر إلى دولة البحرين حاملا معه شعلة من أجمل الصفات والعادات والتقاليد التي ورثها من أفراد القبيلة، وكان عمره حينما حطت قدماه مدينة الحد 13 عاما، فاشتغل بعد حين من الزمن بأعمال التجارة وصيد اللؤلؤ وبنى مسجد المسلم عام 1920م وبالقرب منه بنى مجلسا قريبا من بيته ليتمكن من خلق مجتمع تكافلي يعتمد على نفسه من خلال اللقاءات اليومية للتشاور بين أهالي الفريج لبحث مشاكل الناس والعمل على حلها. هذا المجلس الذي تطور فيما بعد حتى أصبح يؤمه كبار تجار اللؤلؤ وغدا بمثابة مركز لمدينة الحد يتم فيه إنجاز الأعمال التجارية والفصل بين قضايا الناس بالمنطقة.
ويضيف علي أن جده لم يكتف بفعل الخير تجاه مجتمعه طوال حياته، بل أصر أن يستمر هذا الفعل بعد رحيله، فأوصى بوقف ثلث أملاكه لهذا الغرض، وجعل ابنه الأكبر محمد قائما على الوقف، وبعد وفاته انتقلت الولاية على الوقف إلى أبناء محمد جبر المسلم وهما خالد وعلي، وهكذا استمرت عجلة الخير تدور حتى الآن كما شاء لها الجد جبر بن محمد المسلم.
والكتاب مليء بالوثائق والرسائل والصور التي تجسد سيرة هذا الرجل الكريم، لكننا نستطيع أن نلقي بعض الضوء على سيرته العطرة، ومنها عريضة نواخذة الغوص عام 1925م التي وقع عليها جبر المسلم مع مجموعة من نواخذة الغوص وأرسلت إلى الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين آنذاك معترضين على بعض الاقتراحات التي وضعتها الحكومة لتنظيم عمل الغوص حتى تم التوصل مع الحكومة إلى تعديل بعض الاقتراحات حتى لا تتأثر عملية بيع اللؤلؤ وتجارته.
ويسرد الكاتب العديد من العرائض التي وقع عليها جبر المسلم مع مجموعة من وجهاء البحرين لتصليح بعض الأوضاع السياسية في البحرين في عهد الاستعمار البريطاني الذي كان يحاول فرض هيمنته على القوانين في البلاد منذ عام 1923م فصاعدا، ودور جبر المسلم في الحركة الوطنية لعام 1938م، ودعمه لأيتام فلسطين عام 1939م ولجنة إسعاف الفقير بالحد واختياره عضوا في لجنة فحص اللؤلؤ عام 1957م.
فشكرا للوجيه علي بن محمد بن جبر المسلم على إهدائه لهذا الكتاب القيم الذي يتناول حياة جده الحافلة بالعطاء.
|
خدمات المحتوى
|
احمد زمان
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
1113
