جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-02-14 08:36
يا ادارة المرور: متى نشهد صرامة قوانينكم؟! فلقد زادت الحوادث المميتة، وطحن الموت ريحانة شبابنا، وعصر الألم فؤاد الأحبّة، فالى متى سنصبر على قوانين لا تفعّل، وكم روح ستُزهق حتّى نشهد عصر سياقة متّزنة؟!
فاذا كانت التوعية المرورية لا تكفي من أجل الانتباه في السياقة وعدم تعريض حياة الناس للخطر، فاننا نعلم بأنّ القانون سيردع الكثيرين، وكنا نأمل في بزوغ القانون الجديد الذي يقضي بزج من يلعب بسيارته في الشارع الى درك السجون، ولكننا الى الآن في حيرة عن سبب التأجيل!
شواهد كثيرة على استهتار أبنائنا بالطريق، فأحدهم يسرع ويكتب رسالة في هاتفه النقّال الذكي، والجميع يعلم بصعوبة استخدام هذا الهاتف بالذات للكتابة، وأحدهم يقود السيّارة أكثر من 130 في منحنى فتنقلب به السيّارة ومن معه وبالتالي تُحصد الأرواح وتكسّر الأضلاع، ومن المطحون في النهاية غير الوالدين، فنحن قد نبكي زمن بسيط، ولكن الوالدين يبكون الدهر كلّه.
هناك ضعف واضحٌ في سن القوانين، وهذا الضعف يجعل من يقود السيّارة مستهترا من دون شك، وفي النهاية يُكتب المحضر على انه سرعة أو تسبّب في حادث أو تلاعب في الطريق، من دون وجود الردع العظيم الذي لا مفرّ منه!
أرجوكم اعملوا على تفعيل قوانين تجعل النّاس تهاب السرعة وتخاف عدم لبس الحزام وتحترم قانون عدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، فكل يوم مصيبة نسمعها على شارع فلان وطريق فلان، وكل لحظة يستهتر فيها الشباب بالقانون نجد الحوادث المريعة.
انّه دوركم يا رجال المرور مع اننا نلاحظ عملكم الجبّار ونشكركم عليه، وما نريد الاّ سياقة آمنة من دون زهق الأرواح، سياقة متّزنة من دون التسابق على قتل الناس، فالشباب لا يفقه خطورة الوضع ويظن بأنّه قادر على التحكّم في سرعته، بينما هو حقيقة مستهترٌ لعلمه بأنّ القانون غير مفعّل ويستطيع استخدام «واسطته» من أجل الخروج من حادث وقع له!
لا نريد قانونا يمشي بمعرفة أحدهم، بل نريد قانون السياقة يطبّق على الجميع من دون استثناء، حرصا على مصلحة أبنائنا، وحفظا على أرواحهم، فان كانوا لا يعون حجم المصائب نحن نعي حجمها، ونعلم بتبعاتها، ولن يفيدنا الندم بعد قتل الأرواح!
قيادة السيّارة بسرعة مفرطة= سجن سنتين على الأقل وسحب الرخصة لمدّة سنة وغرامة 1000 دينار، قيادة السيارة من دون رخصة= سجن سنة كاملة وحرمان الشخص من الحصول على رخصة مدّة 3 سنوات وغرامة 600 دينار، استخدام الهاتف النقّال أثناء السياقة= سجن 6 أشهر، عدم ربط حزام الأمان= تعهّد في مركز الشرطة وسحب رخصة القيادة لمدّة 6 أشهر... الخ من مخالفات وغرامات وسجون، حتّى يكن من يقوم بهذا العمل عبرة لمن لا يعتبر!
نحن في انتظار تلك القوانين التي تطبّق من دون تدخّل أحد المسئولين، فابن المسئول وابن «الفرّاش» سواسية أمام القانون، وصدّقونا سنجد التزاما واضحا من قبل الجميع على عدم الاستهتار في الشوارع. اللهم احفظ جميع أبنائنا، اللهم آمين.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|