جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-02-14 08:22
ما حدث بالأمس من مظاهرات واحتقانات واعتداءات على الشرطة، بسبب مقتل «ارهابي/ شهيد» اسمه «فاضل عبّاس»، كان يجب التعامل معها بأقصى أنواع العقوبات، وزج الجميع في السجون والزنزانات، لأنّ هذا الإرهاب أولى أن يُقطع من جذوره، حتى نحصل على الأمان الذي نأمله في الوطن!
إنّها مجموعات إرهابية مع سبق الإصرار والترصّد، وعلى الدولة وضع حصن منيع بينها وبين مناطق الإرهابيين حتى لا يؤذوا أحداً، أسوةً بما يحدث في دول معروفة!
وقد قرأنا في الصحف المحلّية عن طريقة مقتل ذاك الإرهابي، إذ أنّ الضربة جاءت في الجزء الخلفي من الرأس، كما شاهدناها في الصور المعروضة على شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً. وقد كان القتيل – كما تمّ التصريح به في الصحف- يحاول التعرّض لرجال الأمن الشرفاء وكانت نيّته قتلهم، فما كان منهم إلاّ الدفاع عن أنفسهم بقتله من الخلف!
أيُعقل هذا؟ هل فعلاً نحن نراه في البحرين؟ ألم يحاول الديوان الملكي وعلى رأسه سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة تهدئة الأمور وترطيب الأجواء من أجل الحوار والتوافق الوطني؟ أي توافق هذا ونحن مازلنا ننطق بالمجموعات الإرهابية ونتحدّث عن لغة الجماعة كاملة. إنّ الجميع خرج رافضاً القتل أيّاً كان نوعه، والجميع لم يقبل سقوط القتلى أو الشهداء مهما أسميناهم!
كنّا نتوقّع ترجمة لقاءات سمو ولي العهد والديوان الملكي على أرض الواقع، من خلال رسم خارطة طريق جديدة، وفتح صفحة بيضاء نقيّة، تشجّع الأطراف على تهيئة النفوس وإرجاع الثقّة المتبادلة، وبالتالي وضع أسس المصالحة الوطنية التي ستبعدنا عن نقطة الصفر والاحتقان، وكذلك لحفظ كيان الدولة والشعب من دون إراقة الدماء أو الدخول في معترك طائفي لن ينتهي إلاّ بخسارة الجميع!
جملة نوصلها إلى بعض الجماعة التي تظنّ بأنّها منتصرة على الجماعة الأخرى، وما الانتصار الحقيقي إلاّ من خلال التوافق مع الشعوب في إرجاع حقوقهم ومكتسابتهم وأهمّها العدالة.
ليس صعباً اتّهام الآخرين بالإرهاب، وما الصعوبة إلاّ عندما نحاول مد الجسور للقضاء على الإرهاب، ونعلم بأنّ هناك من لا يريد للحوار أن يُشرق، فيرهب ويخوّف ويخلق الفوضى المنظّمة، حتى لا تتم المصالحة الوطنية، ولا ينعم الجميع بخير الوطن، فمن هو هذا الذي يريد الشر لا الخير؟ لا نعلم!
إلى متى سيستمر مسلسل الإرهاب والتخوين؟ فإذا استطاعت الدولة اتّهام المعارضة بالإرهاب والتخوين كما يُصرّح به، فإنّ دول العالم تتّهم الدولة بالإرهاب من خلال قتل مواطنيها وإن كانوا إرهابيين في نظرها، فالعرف الدولي يقضي بمحاسبة المخطيء، ولكنّه لا يقبل جريمة القتل التي حرّمها الله قبل العرف الدولي!
حبّنا للبحرين ولأهلها ولقيادتها تجعل قلوبنا تدمي حزناً على ما نشاهده، ولولا هذا الحبّ لما نصحنا ولما كتبنا بين السطور، فالإرهاب لا دين له، ولكن ما سبب الإرهاب الموجود عندنا إن كان إرهاباً؟ فهل هو بسبب التمييز أو غياب العدالة أو الشعور بالظلم؟ إن استطاع أحد الإجابة فإنّنا نعلم علم اليقين شروق الشمس لتبدد الظلمات!
حفظ الله البحرين وأهلها من كل ماكر وحاقد وأفّاق ومنافق، يريد الدمار لا العمار، اللهم هل بلّغت... اللهم فاشهد!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|