جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-02-14 08:19
يضحكون عليك يا شمطوط وأنت أعقلهم، حيث أنّك كنت تتكلّم في موضوع جدّي ومهم جداً، وهو مدخول ممتلكات الذي تشابهت الأصفار فيه، وترك الجميع موضوعك الجاد وأوّلهم النائب الثاني لمجلس النوّاب الذي كان يرأس الجلسة في ذلك اليوم، وانشغلوا بطريقة كلامك البسيط وصوتك الضعيف، واستهتروا بأموال الشعب ومستحقّاته!
وللأسف هذا هو ديدن مجلس النواب الحالي: فشل ذريع في تناول قضايا الشعب البحريني، وضعف في التشريع، وخوف من صغار المسئولين قبل الكبار، والمضحك حقيقةً أنّهم يضحكون عليك لا على أنفسهم!
عندما تطالب المعارضة بمجلس كامل الصلاحيات كمجلس 1973، فحتماً نعلم بأنّ أصفارك ستكون لها قيمة عند المشرّع، ولن تذهب بالضحك والاستهزاء، أوتعلم لماذا يا شمطوط؟ لأنهم سيمثّلون من انتخبهم وليس من عيّنهم ولو كان على شاكلة الانتخاب!
أصفارك هذه بالنسبة للمواطنين تعني الكثير، لأنّها محك خطر جداً، إذ كشفت الأموال السائبة التي ليس لها حسيب ولا رقيب في ممتلكات، إذ لا تدخل «مخوخنا» كثرة الأصفار، وفهمنا منها بأنّ الشركات والمؤسسات التابعة لممتلكات لا تحقق أرباحاً! وبالتالي كيف تُدار هذه المؤسسة؟ رغم المبالغ الفلكية التي ضُخّت إلى رواتب المسئولين، وكذلك المبالغ الضخمة لمساعدة بعض شركات ممتلكات!
قبل أن يضحك سعادة النائب فضيلة الشيخ عادل المعاودة خطيب جامع الشيخ عيسى بن علي عليك ويقول لك (سلامة قلبك) بلكنتك، كنا نأمل منه سلامة قلبه عندما تساءل عن اختفاء أموال فرق سعر برميل النفط، حيث أنّ الفرقية كانت بالمليارات، ولم نجده يستجوب وزير المالية على المنصّة -إن كانت هناك منصّة لاستجواب الوزراء- فهل سكوته إقرارٌ بضياع المليارات من قوت أبناء هذا الشعب؟ فبدل أن يضحك الشيخ عادل المعاودة على شمطوط، كان الأولى أن يداري إخفاقه وضعفه في المجلس بأخذ أصفار شمطوط بجدّية!
شمطوط ولله الحمد، اعترف بأنّه لا يعرف لغة الأصفار، ولكن المضحك على من يعرف لغة الدين ولا يُطبّقها، سواءً بالضحك على الناس أو بالاستتار على المال الحرام، الذي ضاع بين الفاسدين والمتمصلحين والسارقين!
يقول النبي المصطفى (ص): «الساكت عن الحق شيطان أخرس»، وكم شيطان أخرس في هذا الوطن لو عددناهم، فلقد رأينا الساكتين كثيرين، سواءً عن أموال النفط، أو عن أملاك الدولة، أو عن تحويل ملفّات الفساد إلى النيابة كقضية فساد «ألبا/ ألكوا»!
شمطوط... لا تتوقّف عن كلمة الحق وإن ضحك عليك الجميع، فهم يضحكون اليوم وسيبكون غداً، لأنّ الله مسائلهم لا محالة، وقد ينسى الإنسان ما صنع ولكن الله لا ينساه أبد الآبدين! فتذكّروا قبل الضحك على شمطوط يوماً قد تخفقون فيه أكثر من إخفاقكم، وسيُضحك عليكم كما تضحكون الآن!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
946
