جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-02-14 08:13
«الذيب ما يهرول عبث»، تعقيباً على السجالات المُحرّكة والمطروحة على الساحة اليوم، ويكفينا ما بدر من بعض الحاقدين المطأفنين المستفيدين من الأحداث في الأعوام الثلاثة الماضية. وها نحن نشهد هرولتهم لتحريض من تخلّفوا عنهم في السابق، إذ تناسوا مطالباتهم خلال هذه السنوات، ولم يحرّكوا الشارع الصامت للخروج والمطالبة بحقوقهم، وحصروا الحقوق التي أسموها بـ «غير الشرعية» لجمعيات المعارضة فقط!
وقد جهروا حتى هذه اللحظة بأنّ بعض المطالب لا تناسب الوضع البحريني، في حين أنّهم خدعوا شريحتهم في السابق باتّفاقهم على 80 في المئة مع المعارضة، فها هي المعارضة تعرض الـ 80 في المئة بالإضافة إلى الـ 20 في المئة خاصة بأجنداتهم، ولكننا الآن نجدهم يعرضونها، ما هذا التناقض؟
اسألوا أنفسكم: من الذي دعا إلى الحوار قبل أن تشكّكوا إن كان كرهاً وإجباراً وضغطاً من الخارج؟ لقد بادر سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ولي عهدنا من قِبل مليكنا حمد بن عيسى آل خليفة عندما تألّما على الأرواح التي أزهقت في بداية الأحداث، ولم يكن ذلك ضغطاً ولا إجباراً ولا كرهاً، وما المبادرة الحالية إلاّ دليل سعيهما لحفظ كيان الدولة وكرامة الشعب، ولولا تحريضكم ومن على شاكلتكم، وتسهيل كل القنوات من أجل تجييش مشاعر الناس حتى لا تتم المصالحة، لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن!
كنتم أداةً من أجل طأفنة ما حصل في البحرين، وأنتم لا تستطيعون التهديد، فمن يهدّد يملك قراره وفكره، وأنتم لا تملكون قراركم ولا فكركم، فهو ملكٌ لمن يوجّهكم في التحريض، وهكذا نقولها: وفّروا تهديداتكم وتشاؤمكم ومقاطعتكم للحوار القادم، لأنّ البحرين اليوم على مفترق طرق وعرة، وتحتاج إلى لمّ الشمل وتصحيح الأخطاء، من أجل هذا المواطن (الشاقي) قبل وبعد الميثاق.
ولعلمكم لم يتنازل أحد، بل الجميع يعمل لمصلحة الوطن وفقط، لا مزايدة في ذلك، ونحن لسنا في مسابقة بين خاسر وفائز، بل نحن بين تحقيق مطالب شرعية اعترف بها الجميع من ضمنهم جمعيات الموالاة، ولربما نسيتم مواقفكم بداية الأحداث في الدعوة إلى الحوار الذي طُرح آنذاك، واتّهامكم المعارضة بعدم جدّيتها وبتملّصها وفرارها منه!
من يمدح السوق غير الذي يربح فيه؟ صدقت من قالت هذه الكلمات وهي كاذبة، ونحن نريد فهم معنى كلامها! فهل هي ربحت السوق مع قيادات جمعيات الموالاة طوال 3 سنوات؟ وما الأرباح التي حصدتها هي بالذات طوال هذه المدّة؟ فلقد تمّ تداول الكثير عن الأرباح والله العالم، ولا ندري إن كان الربح المخفي أعظم!
والسؤال التالي: ماذا ربحت المعارضة وعلى رأسها قياداتها ومن وقف معهم؟ نعم، لقد ربحوا السجون المكتظّة وفقاً لتصريح الأمين العام للتظلّمات، وربحوا الفصل من العمل والتحقيق معهم وتعذيبهم وقتلهم وإهانتهم على الملأ وفقاً لتقرير «اللجنة البحرينية لتقصّي الحقائق»، كما ربحوا الصبر على الكلمات البذيئة والمحرّضة يوماً بعد يوم، إذ أنّ التطاول مسَّ الطائفة وليس المعارضة، ومن يقبلها أو يبلعها حتى وإن كان موالياً؟ فالعقيدة والعرض أمران لا يحتملان التطاول والسب من أحد. فهل يا تُرى سوق النخّاسة الذي أتى منه الفاسدون قد آن أفوله، وخسارتهم باتت واضحة للعيان؟
تكلّمت إحداهنّ عن المادحين، وذكرت بأنّ أخبار السبت الرسمية تُسرّب في حسابات التواصل الاجتماعي في الليلة التي قبلها، فهل نسيت هي عندما تكلّمت عن أقطاب المعارضة واجتماعاتها خارج البحرين وما يدور من حديث بالتفصيل، فلقد كنّا نسمع حديثها وحديث من معها بالليل ونعلم ما سيحدث في نهار اليوم التالي من مآسي لمختلف فئات الشعب من أطباء ومهندسين ومحامين وصحافيين.
كفانا الله شرّكم بعد الآلام التي زرعتموها وحصدها الكثير من أبناء الشعب البحريني، وأوّلهم الشارع الصامت الذي يعلم بأنّ من يطالب بحقّه الـ 80 في المئة هي المعارضة الآن، فما الخوف من تحقيق المطالب للشارع الصامت قبل الشارع المعارض؟
نحن لا تخفى علينا الحركة الجديدة من سجالاتكم أو رفضكم، ونفهم جيّداً بين السطور، ونعلم من يحرّككم لعرقلة الحوار القادم، فإمّا أن تبتعدوا عمّا يدور، وإمّا فلتصمتوا، لأنّ الشارع البحريني العريض وعى اللعبة، وليس مغفّلاً حتى يجهل ما تصنعونه حالياً من ألعاب خبيثة جديدة، ودعوا القيادة تتصرّف، فهي أولى بإزالة الاحتقان ومواصلة الحوار والتوافق وكفى!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|