صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الثلاثاء 23 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

08-01-14 11:21

قرأنا في الصحف المحلية عن اعتصام عدد من البحرينيين وأفراد من الجالية العراقية في البحرين، أمام جامع كانو في المحرق، ظهر الجمعة (3 يناير/ كانون الثاني 2014)، وذلك تنديداً واستنكاراً لما يجري في محافظة الأنبار العراقية، ورفضاً لما وصفوه «استهدافاً للطائفة السنية في العراق»، مطالبين في الاعتصام الذي شارك فيه نواب حاليون وسابقون، بأن يقف الجميع صفاً واحداً ضد ما يُخطط لاستهداف المسلمين في مختلف الدول العربية.

أحدهم حلل الموقف على انه مناصرة للشعب العراقي السني الذي يُطحن من قبل الأميركان والشيعة في العراق، وأحدهم راح يحلله على أنه تدخل من قبل هؤلاء في دولة ذات سيادة كمملكة البحرين التي لا يريد أهلها تدخل الآخرين في شئونها، والبعض فسر الموقف على أنه تأجيج للطائفية، وخصوصاً أن العبارات الموجودة أثناء الاحتشاد والدوس على صور رجال دين من الطائفة الأخرى يُعد تعرضاً وإهانة للمذهب، ولكن!

ولكن بين الجميع نحن نجد أننا مازلنا نحتضن الكراهية والأحقاد فيما بيننا، فلقد وصلنا إلى أوج الطائفية وليس هناك من منقذ اليوم مادمنا في قعرها، فهذه الطائفة تتحدث بالسوء عن الأخرى، وتدوس على رمز مهم من رموز من عارضها، وهكذا بدأت القصة!

قصة أحداث 14 فبراير 2011، بدأت بمطالبات وإصلاحات، ولكن سُيرت وأُجج الغضب بداخلها بعد مقتل عدد من البحرينيين، فالبعض اتجه إلى إسقاط النظام والبعض بقي على الإصلاح والسلمية فقط، وعندها وقف مارد آخر وخرج يتحدث عن الطائفية وعن بشاعة الآخر وحقده على مدى السنين!

هذا الآخر الذي كان في يوم من الأيام شريكنا في الوطن، وبناه معنا، وبوحدتنا ومساندتنا لبعضنا البعض حوّلنا الوطن إلى شبه جنة... ولكن شاءت الأقدار أن ننقسم، وأبى الزمان إلا أن يصنفنا على أساس طوائفنا وأعراقنا، فأصبح البعض منبوذاً والبعض محموداً، وبين المنبوذ والمحمود، فاز المحمود فوزاً ذليلاً!

نعم فاز المحمود فوزاً ذليلاً، فالفرحة مؤقتة والفوز عابر، ولكن الفوز العظيم عندما نتحد ونكون اخوة وأحباباً، نكون واحداً لا مجموعة، ونكون مجتمعاً لا مجتمعات وطوائف، ومهما فاز أحدهم على الآخر، فإن هذا الفوز ناقص بلاشك.

نناصر الجميع، جميع من عُذب أو شُرد أو قُتل في بقاع الأرض، ونشد على عضد الجميع ماداموا يدعون إلى الخير، ورجوعاً إلى حالنا فنحن ضد كل أفـّاق يريد تقسيم الوطن وأهله إلى طوائف وأطياف، وضد كل من يحاول التمصلح في وقت الشدة!

هذه الشدة ستزول في يوم من الأيام، ولن يفوز إلا من حمل على عاتقه همّ الوطن وأخرس فئة الفاسدين والمتمصلحين، الذين يعيثون في الأرض فساداً، وينشرون الطائفية ويؤججون المواقف، سعياً وراء المصالح الشخصية، ولإبعاد من لديه مصلحة عامة عن هذا الشأن بالذات.

نقولها لـ «شعب الفاتح» ولغيرهم، ونكررها في مقالات كثيرة وسنكررها ولن نتوقف، البحرين أولى بنا، البحرين هي هاجسنا، فالحوار والإصلاح هما الأساس الآن، وهما ما ننتظره من أجل المضي في التقدم والرقي. ولكم فيما حدث بالأمس أنموذج حي، أهو مناصرة... تدخل... أم تأجيج؟!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1083



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى