جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
31-12-13 05:42
أعلن عضو «جمعيات الفاتح» رئيس المكتب السياسي لجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة، إنّ الجمعيات المعارضة التي انسحبت من الحوار قد تُصدم من السقف العالي للمخرجات التي سيقدمها الحوار الذي سيستمر بدونهم! صدمة عاد.. «قويّة»!
أرجوك يا أحمد جمعة اصدمنا صدمة «قويّة»، صدمة تجعل جروح الوطن تندمل، صدمة تجعلنا نخرج من المشكلات السياسية المطأفنة، صدمة تدعو إلى الخير والوحدة لا إلى الشر والتشتّت. صدمة ما بعدها صدمة، تكون في صالح المواطن لا ضدّه، المواطن السني والشيعي واليهودي والبوذي والبهائي والمسيحي... إلخ من مواطن بشتّى الأشكال!
للأسف صدمات جمعيات الفاتح كانت سلبية منذ ابتدأت، فنحن مازلنا ننثر التراب عن صدمة الريموت كنترول، حتى نُصدم بسقف عالٍ للمخرجات! فالحوار ميّت من دون دخول المعارضة، والجميع يبصم على ذلك، فالحوار بين طرفين مختلفين في الرأي أو المبادئ، ولا يتم بين طرفين مشتركين في الرأي والمبادئ ذاتها! ولا نقبل أن يُضحك علينا بكلمات كالصدمة أو غيرها من أجل تخدير الشارع غير المخدّر، والمترقّب للحال الحواري المتردّي!
جميعنا نفدي وطننا، ولا أحد يشكّك في وطنيّتنا، ومهما حاول المتمصلحون والمفسدون تأويل مبادئنا وتحويرها إلى ما يناسب أجنداتهم، فإنّنا باقون على العهد مستمرّون في إيصال صوت الشعب من دون مقابل ولا تكاسل.
إنّ هذا هو الحب الحقيقي للوطن، عندما تكشف الستار عمّن يتسبّب في الخراب والسرقة والفساد، لا أن تستتر عليه وتخبّيء ما يدور وما يجول من أجندات تحت الطاولة.
من يريد الإصلاح فليضع أولويات وطنه فوق الطاولة، وليكن واضحاً من دون لف أو دوران، وليتّخذ موقفاً مشرّفاً يكن له تاريخاً في يوم من الأيام، لا أن يدفع بكلمات لا يثمّنها تكون عليه لا معه، كشيم العرب في أملاك الدولة والاستتار في انهيار الاقتصاد، والتفاخر بكونه ريموتا كنترولا. إنّها ليست شيم عرب، بل هي شيم العبيد والتبّع!
عُرف عن العرب قول الحق والحكمة، وليس الذل والتذلّل والتمصلح، فقول الحق هو الحب الحقيقي للحاكم وللوطن، عندما نقول كلمة الحق لا نخاف فيها كائناً من كان، وأما المتمصلح فهو لا يستطيع فتح فمه بالحق، لأنّ هذا الأخير سيجرّده من مصالح شخصية بحتة هو يريدها ويبتغيها!
لا تصدمونا يا جمعيات الفاتح، فقلوبنا لا تتحمّل إلا الصدمات العظام، الصدمات التي ستخرجنا مما نحن فيه، وستجعلنا في رقي وتقدّم، لا صدمات تؤخّر حوارنا، وتزيد من أزماتنا، فيكفينا 4 سنوات عجاف، ونريد في مقابلها 4 سنوات خير، ولا تتأتّى إلاّ عن طريق أصحاب الضمائر الحيّة، التي تنفع البلاد وتبعدها عن التشرذم والطأفنة والإثنية.
أهل بلادي أهم من غيرهم، وهمّهم هو همّنا جميعاً، فلا يصلح الحال من دون تصالح الجميع، ولن نتقدّم ما دمنا نضمر الضغينة للآخر. هذا الآخر الذي يساوي نصف المجتمع، وهو الذي سيبني معنا وبتوحّدنا البحرين. أرجوكم لا تنسوا البحرين الحبيبة يا أخوة، واجعلوها نصب أعينكم جميعاً، فهي الأهم في ذلك كلّه، قبل فوات الأوان!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|