جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
31-12-13 05:40
وزارة التربية والتعليم... شكراً لكم لحلّ معضلة مدرسة الشرق الأوسط، فلقد تابعنا تصريحاتكم بعد طرح قضيّة المدرسة، وكان آخرها القرار بفتحها مرةً أخرى، بعد اعتماد الشهادة الصادرة من المكتب الهندسي المعتمد بمملكة البحرين.
وقد تضمّنت الشهادة ما يلي: «بعد زيارة مدرسة الشرق الأوسط الخاصة وفحص جميع منشآتها ومبانيها ومرافقها، وجدها صالحةً للاستعمال كمدرسة تتوافر فيها جميع شروط الصحة والسلامة، وهذه شهادة صادرة من المكتب ويتحمل مسئولية ما جاء فيها».
هكذا نريد من المسئولين التفاعل مع السلطة الخامسة، وهكذا نريد منهم وضع حلول سريعة وجريئة من أجل مصلحة أبنائنا الطلبة، ونحن نعلم بصعوبة اتّخاذ القرار في بعض الأحيان، ولكنّه مرٌّ سهل، فتعليق الدراسة إلى وقت غير معلوم يضع أولياء الأمور في خندق قلق، لا يعلمون كيف يخرجون منه، وعليه فإنّ رجوع الطلبة إلى مقاعدهم هو قرار سليم وحكيم إلى حدّ ما.
كذلك نتمنّى من الوزارة الإسراع في حل مشكلة طلبة دلمون، فمشكلتهم أعمق وأصعب من مشكلة الشرق الأوسط، وهم إلى الآن متحيّرون وبائسون بسبب غلق الجامعة، ناهيك عن الطاقم الإداري والأكاديمي القابع في البيوت من دون عمل ولا مال، وصعوبة الحياة ستؤثّر حتماً في مصيرهم.
إننا اليوم نناشد التربية والتعليم في التدخّل السريع من أجل جميع من له دخل في مشكلة دلمون، ونعلم بأنّ حلّها سيكون يسيراً كحلّ مشكلة الشرق الأوسط، فهؤلاء طلبة كذلك، ولكن بمعيّة طاقم كامل ينتظر الفرج.
نقولها ونكرّرها لهذه الوزارة العريقة وللوزارات الأخرى، ضعوا مصالح الناس نصب أعينكم قبل مصالح التجّار وغيرهم، فالطلبة لا دخل لهم بأزمة دلمون، وبعضهم لا يعرف مدى المشكلة، ولكنّكم تعرفون بعظمتها، وتستطيعون حلّها من دون شك.
لم يختر بعض الطلبة هذه الجامعة ولا تلك المدرسة، بل كانت وفق ميزانية آبائهم أو ميزانيّتهم، ووضعوا الثمين والغالي من أجل الدراسة، وكان إجحافاً بحقّهم ما حدث لهم من تشتيت وتفريق.
نرجو من الوزارة وضع المعاناة المعنوية قبل المادّية لأبنائنا الطلبة وأولياء أمورهم، كما نتمنّى منهم عدم اتّخاذ قرار يسيء إلى الأبناء، وهم على ذلك قادرون، فصرحنا تربية وتعليم وليس تعليماً وتربية، وأساس التربية تعويد الأبناء على اتّخاذ القرار الحكيم الذي لا يضر بمصلحة أحد، قبل أن نغذّي أبناءنا بالتعليم.
بالطبع نحن ننتظر هذا اليوم الذي نراه قريباً ويراه البعض بعيداً في حل مشكلة طاقم جامعة دلمون، فقطع الرقاب أهون من قطع الأرزاق، وحتّى لا يُقال عنّا في يوم من الأيام بأنّنا كنا ضعافاً في القرار وعدم التأنّي فيه، وحتى لا نُنتقد ونحن نحاول الإصلاح والبناء لا التخريب. وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|