جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
31-12-13 05:39
نوابنا الأفاضل... أحرقتم المجلس بـ «ديزلكم» ثم ماذا؟ نحن لا نترقب منكم أي حركة، إن إحراقكم المجلس منظر رائع ولكن من دون فائدة، فالمواطن البحريني لا ينساكم عندما أحرقتم المجلس بحثاً عن أموال النفط التي تحدث عنها زميلكم عادل المعاودة، ولن ينساكم في شيم العرب التي لم ترجعوا بسببها أملاك الدولة، ولا تخاذلكم في عدم استجواب الوزراء ولا هم يحزنون، فلقد دخلتم التاريخ على أنكم أول مجلس يعارض استجواب الوزراء!
اليوم يا نوابنا الأفاضل، نجد المشهد «الديزلي» كمشهد تمرير الموازنة، جماعة (يستحمقون)، وجماعة يهددون، وجماعة ينسحبون، وبعد بضعة أيام أو ساعات، سنجدكم أول من يوافق أو يصمت على قضية ارتفاع الديزل!
الديزل قد لا يشكل خطراً أو مشكلةً على المواطن بشكل خاص، ذلك المواطن الذي يستخدم البترول العادي بتسعيرته المعقولة من أجل سيارته، وقد يتأثر التجار أكثر منهم، ولكن مادام الديزل ارتفع فإن البترول سيرتفع، قليلاً قليلاً، وسنجد اننا أمام أسعار هائلة لتعبئة بنزين السيارات، وقد يشكل هذا في حد ذاته ظاهرة جيدة، إذ سنقلل عدد السيارات المكتظة في البحرين بسبب المد «التجنيسي»!
يُقال بأنك تفرض على البشر طريقة احترامك، وأنتم يا نوابنا رسمتم خريطة واضحة لطريقة احترامكم، فأنتم لم تحترموا حقوق المواطن البحريني، ولم تحافظوا على ثرواته ولا أملاكه، ولم نجدكم تهرعون طمعاً في تحويل قضايا الفساد إلى النيابة العامة ولا إلى القضاء، بل وجدناكم تستترون وتضيعون الفرص الموجودة في جعبتكم. ونحن لا نلومكم، فمجلسكم ليس كامل الصلاحيات، وليس بيده إرادة من أجل إيصال صوت الشعب، ولكن نلومكم على بقائكم واستفادتكم من جلوسكم، ولكأنكم شرفتم لا كُلفتم بالمناصب!
عفواً يا سادة يا نواب يا أفاضل، الشعب البحريني واعٍ، ويعلم ما يدور حوله من أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية، ومتخوف مما يحدث، فقد يؤثر الوضع على معيشته وعلى مستقبل أبنائه، وقد يُحرم من حقوق كان يتنفس بها، وقد تطال الأزمة الكثير من الخدمات العامة المتوفرة حالياً، وقد يدفع الضرائب من أجل رفع اقتصاد الدولة، وأنتم مازلتم تتوعدون وتثرثرون بشأن زيادة الديزل!
خذوا موقفاً واستقيلوا من المجلس يرحمكم الله، فلعل الشارع البحريني يقتنع بكم قليلاً، وحتى لا يتصيد الخبثاء ويقولون انكم مجلس حكومي قلباً وقالباً، بل مجلس أتى أعضاؤه من أجل الشعب، وناقشوا القضايا من أجل تحسين وضعه، ورفضوا الموازنة وصاغوا موازنة أفضل من أجله، عندها سنجد أن الشعب البحريني يثق بكم وبأقوالكم.
سامحونا إن أطلنا عليكم، فنحن نعلم أن ساعاتكم محدودة كحبات البن، ونعلم أن وقتكم ضيق للجمهور، وأرجوكم أقنِعونا هذه المرة بديزلكم ولا تخذلونا، فاليوم دارت الدورة على الديزل... وغداً ستدور على ما هو أعظم!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|