صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 27 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

17-12-13 11:44

كثيرٌ من الناس يتذمّر ما أن يخرج أو يدخل إلى الجانب السعودي في جسر الملك فهد، بسبب بطء الاجراءات من هذا الجانب، وقلّة العاملين داخل الكبائن الصغيرة المتناثرة، أو خروجهم ودخولهم المتكرّر من غير رقيب أو حسيب. وفي هذا المحفل بالذات نثني على أبنائنا في الجانب البحريني، لسرعتهم في إنجاز العمل، ودقّتهم في كتابة البيانات كذلك، وعلى سعيهم عدم تعطيل المسافرين، والشواهد على عملهم كثيرة جداً.

وبعد توجيه الانتقادات اللاذعة الكثيرة إلى الجانب السعودي، من قبل الصحافة السعودية أو البحرينية، لاحظنا التغيير في زيادة عدد الموظّفين وفتح الكبائن المغلقة، والتزام الموظّفين بمكانهم من دون عملية الخروج والدخول المتكرّر، وهذه نقطة جيّدة في حد ذاتها.

ولكن ما شهدناه من ازدحام عند خروجنا من الجانب السعودي وقبل دخولنا إلى الجانب البحريني بالأمس، كان مدعاةً للكتابة عن موقف بسيط لأحدهم، إذ لاحظنا وجود موظّف واحد يجمع الأوراق من المسافرين، وكانت العملية بطيئة نوعاً مقابل سرعة الانجاز في النقاط الأخرى، وعليه وجدنا الموظّف يخرج من مكتبه ويفتح المجال لمرور سيّارتين في كل مرّة. وقف هذا الموظّف البسيط بين السيّارات، وراح يؤدّي عمله بسلاسة وإبداع، من دون انتظار الأوامر أو انتظار تعقيدات أخرى، وما هي إلاّ دقائق حتى اختفت الزحمة، ورجع الموظّف إلى «كابينته».

مربط الفرس هو حسن التصرّف وسرعة الانجاز من دون انتظار الأوامر البيروقراطية، من أجل تسهيل العمل، والتخلّص من الشوائب المعيقة، والتفكير في أفضل حلّ سريع وبسيط، يؤدي إلى رضا الطرف المستفيد، وهنا تكمن الشخصية القيادية.

نعم، هذه الشخصية التي تنهض من أجل راحة الآخرين، وإن كان تصرّفها قد يضعها موضع مساءلة ومحاسبة، فالموظّف الذي وقف كان دليلاً أكيداً على شخصيته الكاريزمية القيادية، وأمثاله لابد من تشجيعهم وإعطائهم حافزاً على تصرّفاتهم الذاتية الايجابية التي تفيد عملهم، لا محاسبتهم وقطع رزقهم على ما يقومون به من أجل العمل. إذ من الممكن لهذا الموظّف أن يلتصق بالكرسي ولا يتحرّك، ويعطّل السيّارات المتوافدة للخروج من الجانب السعودي، وراتبه سينزل آخر الشهر في المصرف من دون «وجع راس»، ولكنّه آثر الخروج والتدخّل المباشر من أجل المصلحة العامّة.

للأسف لم أستطع التقاط اسم الموظّف كاملاً، ولكن اسمه الأوّل عبدالمجيد، وقد كان صغيراً في السن ولكن على قدر من المسئولية، ولو كنتُ مسئولةً عن هذا الموظّف لرقّيته حتى يحصل على مركز قيادي في الجانب السعودي من جسر الملك فهد، ليستفيد منه الجميع، وحتى يكون مثالاً للجهد والمثابرة، فيحتذي به الآخرون.

عبدالمجيد «السعودي» هكذا أطلقتُ عليه، قائداً صغيراً فذّاً، تصرّف بسجيّة وحبّ لعمله، على رغم أنّ العمل في الكبائن مملٌّ بعض الشيء، إلاّ أنّه أثبت قدرته أمامنا جميعاً، فله ألف تحيّة وشكر على ما قدّمه اليوم كمثال للشاب السعودي القائد المخلص لعمله ووطنه.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 948



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى