جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
17-12-13 11:41
لا نعتب اليوم على وزير الاسكان عن التصريح بمدّة تنفيذ معايير الاسكان الجديدة، ولا نعتب على قسم العلاقات العامة الذي لا يحرّك ساكناً أمام الرأي العام، ولا نعتب على المشكلات الاسكانية التي طفحت أزمتها وفاحت خاصة مشكلة طلبات 1993، ولكن عتابنا اليوم عتابٌ آخر لوزير الاسكان!
فلقد قرأنا في إحدى الصحف التي تصدر باللغة الانجليزية عن قصّة إحدى العائلات البحرينية، التي فقدت الأب والأم، وتحتوي على 3 أخوات يعشن في ضنك وفي بيت آيل للسقوط، وأكبرهنّ تعمل، وبعد وفاة والدتهن توجّهت الأخت الكبيرة لتجديد طلب الاسكان، في الحصول على بيت أو شقّة اسكان، ولكن المعايير لا تشملها، فهي على الدرجة الرابعة!
لا ننكر كثرة الطلبات الإسكانية خصوصاً بعد تضخّم التعداد السكّاني في الآونة الأخيرة، ولكن هناك استثناءات يا سعادة الوزير، فهؤلاء الفتيات هنّ بنات البحرين، وليس لديهنّ بيت أو شقّة من أجل المستقبل، ولسن متزوّجات، فهل تقدّر حضرتك خطورة الموقف وأهمّيته؟ فلقد تأخّر الطلب الاسكاني مدّة طويلة، وهاهي الأم ماتت وتركت الفتيات، والبيت المسكون هو بيت ارث لعدّة أطراف، وقضيّة الإرث أنت تعلم تأزّمها وتأخّرها أكثر منّا، فهل تقوم اليوم بدراسة الحالة المستعجلة والقيام بالواجب الانساني؟ ننتظر ذلك!
أيضاً هناك تساؤل آخر ألا وهو كيف يمكن إدراج مثل هذه الحالات لتكون أولوية لوزارة الإسكان، فنحن لا نعرف خطط الوزارة ولا نستطيع التواصل مع العلاقات العامّة، وتقاعس العلاقات العامة عن الرد في أكثر من جبهة، يؤدّي إلى تراكم المشكلات على هذه الوزارة الخدمية التي وُضعت من أجل راحة المواطن!
لا نطالبك اليوم يا وزير الإسكان، ولا نترصّد أخطاءك، ولكننا فعلاً نريد حلولاً لمشكلات تصرّح بحلّها من دون جدوى كمشكلة المعايير الجديدة، وللأسف حتى لحظة كتابة المقال نعتقد بأنّك لن ترد علينا ولن تعير الفتيات اهتماماً، والدليل كثرة التساؤلات وقلّة التجاوب من قبلكم.
نتمنّى أن تُحل مشكلة الفتيات في الحصول على شقّة إسكانية، كما نتمنّى من وزارة الإسكان اتّخاذ الإجراءات اللازمة من أجل وضع أولويات لأمثال هؤلاء الفتيات، اللاتي ليس لديهنّ أحد في الدنيا ليتكئن عليه، وينتظرن من الإسكان حل أزمتهن!
إلى أن نجد حلولاً لهذه المشكلات، نعتقد بأنّ وزارة الإسكان ستدرس المشكلة مدّة سنة، وستقرّر الإجراءات مدّة سنة أخرى، وستصرّح في الصحف لسنوات طويلة، إلى أن تنتهي أعمارنا ونحن ننتظر الحلول الجريئة من هذه الوزارة.
سعادة الوزير ننتظر ردّك وتجاوبك مع المشكلة، ونعلم بأنّك مشغول جداً، وخصوصاً مشاغلك مع مجلس النوّاب التي لا تنتهي، ولكننا نتمنّى أن تفاجئنا بحل مشكلة المعايير الجديدة، وحل مشكلة الفتيات البسيطة، فهذه المشكلات ينتظر المواطن منك حلّها أبد الآبدين!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
1013
