صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

10-12-13 10:08

أكد السفير الأميركي في البحرين توماس كراجيسكي يوم أمس، بأن حل المشكلات في البحرين لن يكون إلا بيد البحرينيين أنفسهم، «والجميع يثق أن البحرينيين سيجدون حلاً»، وأنهم سيعملون على إعادة البحرين لما كانت عليه سابقاً. كانت هذه كلمات وتصريحات السفير الأميركي، الواثق من البحرينيين، مع أنّ البحرينيين لا يثقون بأنّهم هم من سيحل المشكلة!

كثيرٌ منّا سَعُدَ بدخول قوّات درع الجزيرة، وآخرون ماتوا من الفرح عندما تدخّلت المنظّمات الدولية، مع أنّنا كنا في أشد حالات التعاسة والانقسام، فالحل نؤكّده كما أكّده السفير الأميركي كراجيسكي، بأنّه في أيدينا وليس في أي أيادٍ أخرى!

تابعنا على مر السنوات الثلاث الأخيرة قنوات الشاشة الفضّية، سواء المحلّية أو الحكومية أو المعارضة، وكانت فرحة البعض باعتذار إحدى القنوات أخيراً ما بعدها فرحة، ولكن هل يهمنا الاعتذار اليوم؟! فالفرقة مازالت في الأفق وإن حاول البعض تعديلها ورقعها، والأزمة مازالت حاضرة بيننا، وإن حاول البعض الآخر كتمها، والمظاهرات مازالت متواجدة وإن حاول الآخر طمسها، والاقتصاد مازال في تدهور وإن سعى البعض إلى الاستتار!

على ماذا نستتر؟! ولِمَ نحاول دوماً أداء دور النعّامة؟! هل نحن خائفون من الثقة أم خائفون من التخوين أم من المارد الصفوي أو صخرة المحرّق؟! أوَتعلمون... نحن خائفون من بعضنا البعض، ولا نثق في بعضنا البعض، والحل هاهنا بأيدينا، ولكننا نتعامى عنه.

أوّل بوادر حل الأزمة الوطنية هي الاعتذار عمّا حدث لنا جميعاً، فنحن لسنا إله ولسنا أفضل من بعضنا البعض، وقد حدثت الكثير من التجاوزات التي أدّت إلى تسريع الغضب، وهذا الأخير أسقطنا في أزمات أخرى كنّا في غنى عنها.

نحن البحرينيون (نتحدّث عن أهل البحرين الأصليين)، لدينا جعبة كبيرة من التراث والعادات والتقاليد والهويّة واللهجة الواحدة، ولسنا بعيدين عن بعضنا البعض، فما أن تركب السيّارة من المحرّق حتى تصل داركليب في ربع ساعة، ولكننا بعيدين كل البعد في الفكر وعدم الثقة.

نستطيع محاولة لملمة الشمل، ولكن قبل لمّ الشمل لابد لنا من الاقتناع والتيقّن بأنّنا بحرينيون المولد والهويّة، من دون تدخّل أي شيء آخر في ذلك، كالعقيدة والمذهب والأيديولوجية الدينية، فهي حق لكل مواطن على هذه الأرض، وليس لأحد التدخّل في مذهب أحدهم، ولا تخوينه بسبب معتقده، فقد نضحك اليوم على الآخر، ولكننا قد نقع في الهوة نفسه التي أوقعته، فلنحذر الضحك، ولنلتفت إلى أمورنا وأولوياتنا، لأنّها أهم في صناعة المستقبل، والمعوّل الرئيسي على اجتياز الأزمات.

الاعتذار والجلوس صفّاً واحداً لا صفوف، ومن ثمّ مناقشة الأولويات، والتوجّه نحو الحلول الحقيقية، هي كلّها ما سينقذنا من هذا المستنقع الوعر، وبالتالي سيكون أمرنا في يدنا، وليس في يد أي تحالف أو دولة أو منظّمة أو تنظيم.

نقبل بالصلح والمصالحة اللتين ترتكزان على تحسين وضعنا ومشاركتنا في العمل السياسي، والتي ترجع الحقوق لأصحابها، وتؤدّي إلى تحويل ملفّات الفساد للحكم فيها، وترجع أموال النفط الضائعة - التي تحدث عنها المعاودة - وأملاك الدولة المنهوبة، عندّها سنقول بأنّ الحل في يد البحرينيين أنفسهم وكفى!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 890



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى