صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

07-12-13 11:56

قرأنا في الصحف المحلّية عن مواصلة الحوار من دون المعارضة، تلك المعارضة المزعجة التي علّقت مشاركتها فيه بسبب اعتراضها على أمور كثيرة في الحوار وفي الشارع البحريني، ونحن مازلنا نعوّل على الحوار... نعم الحوار، ولكن أي حوار هذا!

كيف لهذا الحوار غير المتكافيء أن يكون حقيقياً وناجحاً؟ فجمعيات المعارضة لم تشارك، ومن شارك من الجمعيات الأخرى عبارة عن جمعيات موالاة ونوّاب بيد الحكومة وآخرين ليس لديهم دور إلاّ توصيل المعلومات!

لا ندري بالضّبط عن أيّ حوار وتحاور وتشاور تتكلّم عنه جمعيات ائتلاف الفاتح، والصراحة إنّه من المخزي والمحزن مواصلة الحوار وكل أطرافه متّفقون، نحن نريد حواراً يؤدّي إلى تهدئة الشارع، وحواراً تتكلّم عنه الشعوب من أجل الشعب البحريني.

ومع انّنا في سلسلة الحوار «مع» وليس الحوار «مع وضد»، فإنّنا نوصي بالتالي:

1 - إنهاء الحوار والبدء في تنفيذ التوصيات – سواء كانت توصيات المجلس الوطني أو توصيات بسيوني أو جنيف... إلخ.

2 - عدم التحدّث عن الحوار بل التحدث عن سبل إخراجنا مما يحدث في البحرين من مشكلات وأزمات.

3 - إرجاع ملفّات الفساد والمفسدين إلى النيابة العامة لتتّخذ في شأنهم ما يلزم.

4 - الحصول على مجلس وطني كامل الصلاحيات من أجل تحسين وضع المواطن والحفاظ على حقوقه.

5 - محاسبة كل من تسوّل له نفسه اللعب بالمال العام، فالعدالة هي إرجاع المال العام إلى ميزانية الدولة وليس المحاسبة فقط.

بعد هذا كلّه نقول لن يسمع أحد كلامنا، ولن نجد من يتحاور معنا، بل سنجد المتحاورين يحاورون أنفسهم بأجنداتهم المتوافق عليها، ومن ثمّ سيرفعون توصياتها إلى الجهات المعنية، ولن نجد الحلول تظهر على السطح بل سنجد المشكلات تتزايد إلى أن يقر الجميع بخلل هذا الحوار!

لماذا لا نستفيد من تجاربنا الماضية؟ ولم نجد المصالح الشخصية تطفو على المصالح العامة؟ وهل نحن في زمن أصبح كل شيء بالمقلوب؟ فلأوّل مرّة في تاريخ البشر نجد الحوار مع من يتّفق في مبدأ واحد، فالغاية من الحوار هو التوافق بين طرفي نزاع، لا بين أطراف متوافقين في كل شيء!

إننا نضحك ولكن على من نضحك؟ هل نضحك على أهل الحوار لتصديقهم أنفسهم بأنّهم يستطيعون التحاور من دون المعارضة؟ أم نضحك على ما آلت إليه الأمور جرّاء تراكم المشكلات وطريقة حلّها الخاطئة؟ أم أننا نضحك من دون سبب، فمجرّد ذكر كلمة حوار تدغدغ قلوبنا!

لا نعلم بعد على ماذا يتحاور ائتلاف جمعيات الفاتح مع الحكومة، فهم متوافقون في الفكر والمبدأ وكل نقطة وفاصلة، ولم نجدهم يعترضون على أنملة واحدة، ما جعل الكثيرون من الناس لا يؤمنون بهم ولا بمصداقيتهم!

تحتاج البحرين اليوم إلى الأخيار الذين يريدون الخير للوطن، ولا تريد من يريد قطعة أرض أو سيارة فارهة أو رصيداً في البنك، إلى أن نحصل على هؤلاء الأشخاص نقولها لكم إننا لسنا بخير. وجمعة مباركة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 946



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى