صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 25 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

07-12-13 11:54

انتشر في الآونة الأخيرة فيديو النائب صفاء الهاشم في مجلس الأمّة الكويتي وهي تستجوب وزيرة التخطيط والتنمية رولا دشتي، وكانت مرافعة الهاشم ما بعدها مرافعة، فصفاء الهاشم لم تفكّر في مصلحتها، ولم تهتم بامتيازاتها، ولم تخف من الوزيرة بل وجدناها أسداً يذود عن مصلحة الشعب وفقط!

مصلحة الشعب الكويتي هي أولويات مجلس الأمّة، وحفظ المال العام هي من أجنداتهم، وإرجاع الأموال المسروقة من مخطّطاتهم، ولم نجدهم يستتروا أو يضعوا مصطلحات في غير محلّها كمصطلح «شيم العرب»، بل يعملون بعمل مؤسسي احترافي، يناقشون ويستجوبون ويترافعون ليرجعوا الحقوق إلى محلّها الصحيح. ولا ننسى قضيّة وزير النفط الكويتي السابق إبان الاحتلال الغاشم للكويت، عندما سرق أموال الشعب، فحكم عليه القضاء الكويتي العادل بإرجاع الأموال والسجن، وما زال هذا الوزير هارباً في البرازيل رغم أنّه من العائلة الكويتية الحاكمة.

صفاء الهاشم انتفضت عندما سمعت كما سمع كثير من النّاس كلام وزيرة التخطيط والتنمية عن عدم أمانة بعض أفراد الشعب، واستخدمت أدواتها الدستورية للاستجواب، ووضعت وزيرة التخطيط في موضع حرج، حتى أنّ الشاهد يستطيع رؤية توتّر الوزيرة في ردّها على سعادة النائبة!

هكذا نريد مجلسنا الوطني، مجلساً قوياً قادراً على استجواب وزير، لا مجلساً يتّفق على عدم استجواب الوزير، ولا يخشى كبار المسئولين، ولا تهمّه المصالح الخاصّة، بل يلتفت إلى مصلحة الشعب، فيكون هو العنصر الرئيسي أثناء المحاسبة. مجلس يقر الميزانية بنزاهة وعدالة، ويرجع أملاك الدولة والأموال المهدورة إلى ميزانية الدولة، ويكون من فيه على قدر المسئولية والأمانة والنزاهة والعدل.

لا نريد مجلساً «يتمجلس» فيه النوّاب، ويطلق فيه كلمات يضحك عليها القاصي والداني، من قبيل «شيم العرب»، «وإذا بليتم فاستتروا»، حتى أصبح الجميع يستخدمها في كل شأن وكل حين. مجلس غير قادر على استجواب الوزير ويخاف من الوزير بدل أن نجد العكس! مجلس نجد فيه دور القهوة العربية ووجودها أهم من مناقشة ميزانية الدولة التي وجب أن تمرّر غصباً عن الجميع!

إنّ العمل الرئيسي لمجلس النوّاب مصلحة الشعب، وليس مصلحة الحكومة، ولكننا في البحرين نجد العكس، وما أن يحاول أحد النوّاب مناقشة الميزانية أو استجواب وزير، حتى نرى بأم أعيننا كيفية سدّ الموضوع وإغلاقه من باب الاستتار!

لقد شقى الشعب البحريني، وأوّل شقائه الكلمات التي تخرج من قبّة البرلمان، وثانيها الكلمات التي تستخدم في إدارة النقاشات، فعندما يقوم عضو ليتكلّم عن الاقتصاد البحريني وضعفه، كان الأولى الرد عليه برد مؤسسي صريح، لا أن نستخدم جملاً جذّابة في غير محلّها، فنحن لا نريد الاستتار بل نريد إرجاع الحقوق وكفى!

صفاء الهاشم وغيرها لهم صيتهم في مجلس الأمّة الكويتي، ولهم ثقلهم عند الاستجواب، وجميع الوزراء وعلى رأسهم رئيس الوزراء يلملمون دلائلهم وبراهينهم من أجل إثبات عكس ما يقال، أما في البحرين فالعكس هو الصحيح، والدليل أزلية وجود أملاك الدولة لدى المتنفّذين، ولا أحد يعلم عن أموال النفط التي تحدّث عنها «المعاودة»، ومازالت قضايا الفساد موجودةً في جعبتهم ولم تحوّل إلى النيابة العامة لاتّخاذ الإجراءات اللازمة لردع الفساد!

أمور كثيرة تنتشر في الإعلام الاجتماعي، كقضية فساد صندوق التقاعد وجامعة البحرين وألبا/ ألكوا وأموال النفط وأملاك الدولة، ولم نجد رجلاً واحداً من النوّاب يتصدّر الاستجواب أو يستخدم أدواته الدستورية من أجل الشعب، بل ما نجد هرطقات تدمي القلوب وتفقد الثقة أكثر في نوّابنا الأفاضل!

صفاء الهاشم ألف شكر لكِ اليوم، فأنتِ امرأة عن ألف رجل، وما استجوابكِ للوزيرة سواء كانت الوزيرة بريئة مما قلتِهِ أم لا، إلاّ دليلاً على حبّكِ للشعب الكويتي، وما وقوفكِ أمام الجميع من دون خوف أو ترقّب لما تقولينه إلاّ دليلاً على عزّة الشعب الكويتي الأصيل، فشكراً لكِ، ألف شكرٍ على هذا الدرس الرائع!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 916



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى