صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 29 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

29-11-13 11:10

أصبح الوافد العربي يعمل في مدارس المستقبل، بينما البحريني قابع في البيت من دون عمل، فيا تُرى لماذا تمّ تبادل الخبرات بهذا الكم الهائل؟ وهل أثّر وجود جاليات الوطن العربي على مستوى التعليم بشكل سلبي؟ أم هناك مشكلات يريد أحدهم التكلّم عنها ولكن صوته لم يصل! أين طلبة البحرين الخريّجون؟ أين أبناؤنا ليعلّموا أجيال المستقبل؟ وهل هناك خطّة لإبدال البحرينيين بجاليات الوطن العربي؟ فلقد وجدناهم بكثرة في جميع المدارس، ولا نعلم سبب هذه الاستراتيجية في مدارس وجب أن تُعد مدارس مستقبل!

هناك عديد من أبنائنا الخريّجين المتشوّقين إلى العمل، الطامحين في بناء وطنهم، ولكنّهم للأسف الشديد في بيوتهم عاطلون عن العمل، وما تقوم به وزارة التربية والتعليم من زجّ الجاليات العربية في المدارس دليل على تعثّرها وتخلّفها يوماً بعد يوم، فالمشكلات لا حصر لها، والشكاوى لا حدود لها، ولم نجد إلى الآن من يتحمّل المسئولية ويعدّل الوضع.

إننا في زمن أصبح المواطن درجةً ثانية، والآخرون درجة أولى، فالمواطن يحمل شهادته الجامعية ليعلقها في المنزل فقط، مهما كان متميّزاً، ومهما وصل من العلم والمعرفة، فهو يبقى من الدرجة الثانية، وخصوصاً تلك الفئة التي تسمّى بالفئة الضالّة، فهي من الدرجة الثانية أو الأخيرة، وليس لها حق في العمل ولا التميّز ولا هم يحزنون، بل هي من تلك الفئة المعاقََبَة وبشدّة!

حتى نبني وطننا يجب أن نحتوي أبناءنا، وإن كنّا نريد احتواءهم فيجب الالتفاف حولهم، ولا يتم الالتفاف إلا من خلال احتوائهم وتمكينهم في وطنهم، عندئذ سنجد عملية البناء تتم بطرقها الصحيحة، أمّا الطرق الأخرى باستبدال المعلّم (ابن البلد)، وإحضار معلّم آخر من بلد آخر لا تبني البلد بل ترجعه إلى الوراء.

نعم، في السابق استفدنا من الوطن العربي بجلب المدرّسين وتعليم أبنائنا، فلقد كان السبب ندرة وجود المعلّم البحريني، ولكن الوقت تغيّر، والزمن تغير، وكذلك أبناء الوطن متوفّرون وبكثرة من أجل التربية والتعليم، فلماذا إقصاؤهم عن عملهم الرئيسي في تربية الطلاّب وتعليمهم؟

نعلم بالطبع سبب إبعاد ابن الوطن وإبداله بجاليات الوطن العربي، ولا نريد الخوض فيها وتكرارها، فالجميع يعلمها علم اليقين، ولكن ما يحدث حالياً من تقليل نسبة وجود البحريني، وزيادة نسبة الوافد العربي على حسابه، كارثةٌ على التعليم في البحرين!

«ابتلشنا» بمسئولين لا يقدّرون أهمّية التعليم بالنسبة للتنمية والتحضّر، وابتلينا بأولئكَ الذين يريدون عقاب الوطن بسبب ما حدث في البحرين منذ 2011، وليس لديهم حلول إلاّ الترهيب والتحقيق، والفصل والتمييز، من دون التوصّل إلى حلول حقيقية من أجل البحرين!

كم سنة سنحتاج من أجل استرداد الثقة؟ وكم مشكلة سنحلّها مع زيادة وجود الجاليات الكثيرة، فالانتماء والمواطنة لا يستطيع أحد زرعها في الأجيال القادمة من دون أبناء الوطن، مع أنّ منهج الانتماء والمواطنة متواجد في مدارس المستقبل إلاّ أنّ تدريسها وزرعها أصبح في يد الوافدين! وجمعة مباركة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 922



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى