صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

29-11-13 11:00

انتشر منذ أيّام على موقع التواصل «تويتر» «هاشتاق: الشعب_ يتبرّع»، وقد تفاجأنا من الخبر كما تفاجأ كثير من الناس، ولا نعلم سبب تبرّع الشعب، فالبعض يظن بأنّ شعب البحرين شعب غني ومرتاح مادّياً كبقية الشعوب، والبعض الآخر ظنّ بأنّ أموال النفط الضائعة رجعت بسبب مطالبات المعاودة، وآخرون عزوها إلى حصول أهل البحرين على كنز قارون المفقود!

كيف يتبرّع الشعب لمشكلة غرقنا بالمطر؟ ولماذا لا يدفع السرّاق «سرّاق أملاك الدولة- وسرّاق ألبا.. وغيرهم» تلك الأموال المهدورة، حتى نحل مشكلة غرق شوارع البحرين وبيوتها بسبب المطر؟ وهل نحن شعب مرتاح مادياً حتى يتبرّع؟ الأغرب كيف استطعنا إيصال المعونات والتبرّعات الهائلة إلى سورية في لحظات، ولكننا لم نستطع إيصال تكنولوجيا شفط المطر بأسرع وقت؟

نحن لا نلوم وزير الأشغال عصام خلف، ولكننا نلوم الفساد المستشري، والصمت الكاتم على أهل البحرين، فملف فساد أملاك الدولة، وفساد ألبا/ ألكوا وفساد أموال النفط، والفساد المالي والإداري في الوزارات، وعدم اتّخاذ قرار يردعهم بشكل عادل من أجل تطبيق العدالة، هو ما يؤدّي إلى تراكم المشكلات وتزاحمها لتكون على الساحة في البحرين!

استفيدوا من تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية، وضعوا النقاط على الحروف:

فساد+ مفسد = محاسبة وعقاب، إن كنّا نريد إرجاع البحرين لسابق عهدها، أو على الأقل أفضل من ذلك، فإننا يجب أن نتصدّى لأولئك المفسدين التي أبت شيمة العرب أن تدرجهم تحت مسمّى «بحريني أصيل»، فهم بعيدون كل البعد عن الأصالة وعن الشيم العربية، وعيونهم معمية، إذ يظنون بأنّ تنكيس «العقال» وتغيير نبرة الكلام هي دليل الأصالة والعروبة والشيم، وبعدوا عن الشيم الحقيقية بعد السماء عن الأرض، فزادوا في الفساد، وعاثوا في الأرض، وتعرّضوا لأموال الناس التي من الممكن أن تكون خيراً لهم، ولكن ما العمل إذا لم نجد من يحوّل ملفّات المفسدين إلى النائب العام، وبالتالي إلى المحكمة لتقضي في حقّهم!

الشعب يتبرّع! «من صجكم»؟! الشعب لا يحتاج إلى تبرّع بل يحتاج إلى محاربة الفساد، ومحاسبة المفسدين، وإلى تطبيق العدالة والقانون على الجميع، ومن ثمّ يحتاج إلى تحسين وضعه. هذا البحريني العادي الذي لو سألته مما تعاني، سيجيبك من ماذا لا أعاني؟ أعاني كلّ شيء، أعاني الفقر، أعاني الفساد، أعاني البطالة، أعاني التهميش، أعاني التجنيس، أعاني الشراكة في التعليم والصحّة والأهم الوطن! «وكفانا الله شر المشاركات»!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1098



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى