صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

18-11-13 09:34

هناك عديد من الناس يتكلّمون عن العدالة، ويفرحون عندما يوصفون بها، وهناك قومٌ يرون بأنّهم عادلون وهم أبعد الناس عن ذلك. ولكن فئة المنافقين والمتمصلحين وعبدة الدينار تصفّق لهم وتضحك عليهم وتسلب مالهم، فما هي العدالة التي ننشدها؟ وما آثارها لو وُجدت بيننا؟

العدالة هي مفهوم واسع جداً، وليست ممارسة فردية أو مجرد سياسة عامة. العدالة هي توجه واعٍ من المجتمع لغرض إضفاء الترابط عليه وتحقيق المساواة ورفع أية ظاهرة أو مفهوم يؤدي إلى انعدام ثقة الناس بمجتمعهم كمجموعة مميزة ضمن إطار التمدن والحضارة.

وللأسف هناك مجموعةٌ من النّاس أو الوزراء أو الوجهاء أو المسئولين بشكل عام، يطبّقون العدالة بحسب أهوائهم، فما يرونه مناسباً لتوجّهاتهم فهذه هي العدالة، وما يرونه يشكّل ضرراً عليهم فإنّ عدالتهم تكون ضدّه!

وبين العدالة والظلم وُجد الدعاء، فيكفي أن يقوم عبد بالتوجّه إلى الله من دون واسطات ولا محسوبيات، ويدعو على من ظلمه، فإنّ العدالة ستتحقّق في يوم ما، ليس بالضرورة اليوم أو غداً، ولكن سيرى العدالة الإلهية متّجهة صوبه، وسيكتفي بعدالة السماء التي هي فوق عدالة أهل الأرض!

قيل بأنّ عمى العيون أسهل بكثير من عمى القلوب، فعمى القلوب يؤدّي إلى الظلم مع من لا تتّفق معه من دون تأنيب ضمير؛ وعمى القلوب يزيد من التكبّر والتغطرس الذي يؤدي إلى هلاك أحدهم في الدنيا قبل الآخرة؛ وعمى القلوب نتيجة انعدام العدالة وترجيح الظلم على أوجّه!

شروط العدالة هي الاعتذار وإرجاع الحقوق، أياً كانت، ومن شروطها إبعاد كل منافق ومتمصلح، والالتفاف على أهل الخير الناصحين في الضرّاء قبل السرّاء، فهم الذين يقوّمونك ويساعدونك في المحن، أما المتمصلحون فهم أوّل ناسٍ سيتبرّأون منك عندما تسقط!

وللعدالة آثار كثيرة، أهمّها الاستقرار والأمن والأمان سواءً على المستوى الذاتي أو الجماعي أو المجتمعي، وبها تعلو الأمم ومن دونها تخفق وتولّي، ولكن العدالة تصعب على بعضهم، فتأخذهم العزّة بالإثم، ويصبحون مجرّد «طين» في أيادي فئات خبيثة تعمل على تحطيمهم.

إن كنت تستطيع تعديل وضعك وإرجاع حق من اغصبته فانهض وأدّي واجبك، فهناك وقت قصير لا تضيّعه في الاستماع إلى من لا ينوي الخير لك، وإن كانت تأخذك العزّة بالإثم فابقَ على ما أنت عليه، حتى تسلبك أغلى ما عندك، والرسالة واضحة. وها نحن في شهر محرّم الحرام، ويعز علينا ولا نبغي إلاّ الاصلاح والصلاح والخير للجميع.

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)، ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الإسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 818



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
1.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى