صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 29 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

25-10-13 07:49

اتّصل بنا قسم الاعلام والعلاقات العامة من وزارة التربية والتعليم، يستفسر منّا عن مقالنا في يوم الثلاثاء (22 أكتوبر 2013)، حول بعض مدارس البحرين، ناشدنا فيها الوزير بالجلوس مدّة ساعة من دون كهرباء، ليشعر بما شعر به الطالب قبل المدير والمعلّم، من إرهاق وإجهاد وتعب لمدّة يومين!

كما طُلب منّا توضيح الفساد الإداري الذي ذكرناه في المقال وآثرنا الرد عبر هذه القناة حول الفساد الإداري وتلك المدارس منتهية الصلاحية!

إننا نشكر الموظّف الذي تحدّث معنا على رقيّه وحسن استماعه ودقّته في أخذ المعلومات، وسنشكر وزير التربية والتعليم إن قام بمتابعة قضايا الفساد الإداري الذي أدّى إلى تعطيل هذه المدارس من حيث احتياجاتهم ومتطلّباتهم، وليس هذا فقط، فإننا نطالبه بالتوجّه إلى تلك المدارس حتى يرى بأم عينيه ما هو موجود على أرض الواقع. فالفساد الإداري الذي نتكلّم عنه هو إساءة استعمال السلطة العامة أو الوظيفة العامة والامتناع عن أداء العمل أو التراخي والتكاسل وعدم تحمل المسئولية والخروج عن العمل بالأولويات والاحتياجات، ذلك العمل الذي يحتاج من المسئول الالتفات إلى احتياجات موظّفيه، وقد وجدنا انتشار هذه المظاهر في وزارة التربية والتعليم!

حسناً، إليكم الآتي: مدارس آيلة للسقوط، عمرها الزمني لا يقل عن 40 عاماً وأكثر، بعضها انهار سقفها، وبعضها سينهار عمّا قريب. مدارس غير مؤهّلة من جميع النواحي، خطرة على الطالب قبل الهيئة الادارية والتعليمية، فكيف تمّ فتحها؟ ونحن كنّا نتابع توجّهات التربية والتعليم وتصريحاتها البراّقة حول الصيانة وغيرها.

مدارس تفتقر دورات المياه فيها إلى مياه. ومدارس ليس فيها بنى تحتية نرتكز عليها، وتسمّى في النهاية مدارس تحسين! مدارس لا نعتقد بأنّ المسئولين في الوزارة يرضون على أبنائهم أن يكونوا بها، فكيف هو حال ولي الأمر البسيط، الذي لا حول له ولا قوّة؟ أيصمت ويقبل أم يتظاهر أمام باب الوزارة أم يبقي ابنه في البيت أفضل له؟

نحن لا ننتقد الوزير في شخصه، ولكننا ننتقد مظاهر التقصير هذه في الإدارات، ولكنّه يبقى مسئولاً عن رعيّته، وهو المحاسب الأوّل في حال حدوث النوائب، فهل ينتظر الوزير حتى تنزل النوائب، أم يبادر من أجل راحة الطالب والمعلّم والمدير؟

لا نجد في ساحة المقال غير جملة واحدة مما ذكرناه آنفا، انّه «فساد إداري» بكل ما في الكلمة من معنى، عندما تقوم المدارس بمخاطبة المسئولين حول وضعهم وخطورة مبانيهم، وما نجده من المسئولين سوى تدوير الأوراق من تلك الإدارة إلى هذه الإدارة، أو تعطيل البت في مواضيع مهمّة كالكهرباء والمباني الآيلة للسقوط والمياه المتسرّبة في تلك المدارس القديمة، وصوت الإدارات لا يُسمع، وجلّ ما نشاهده طلبات وفروض من المدارس في موعد أقصاه، أما الطلبات فتأخيرها أصبح واضحاً وضوح الشمس في كبد السماء!

ليست هناك محاباة ولا رياء في مصلحة أبنائنا الطلبة، فنحن آباء في نهاية المطاف، ولا نرضى على أبنائنا أن يتعرّضوا للمخاطر بسبب أخطاء أو تقصير بعض المسئولين أو تأخيرهم للعمل، وعليه فإنّ الواجب الإنساني يحتّم علينا إيصال الحقوق إلى من يستطيع أخذ الأمر بجدّية، لا من تأخذه العزّة بالأثم ويصر على استمرار الأخطاء. وهذه هي مهمتنا في الصحافة التي تخدم الوطن والمواطنين. وجمعة مباركة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 967



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى