صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 21 ديسمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

25-10-13 12:48

هناك علامات ودلائل واضحة على بدء العد التنازلي لتآكل النفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص، وإذا استمرت إدارة أوباما في سياساتها الحالية تجاه القضايا العربية المختلفة، خصوصا الأزمة السورية والأوضاع في مصر والبحرين، فسوف تخسر أميركا حلفاءها الاستراتيجيين في المنطقة.
خلال هذا الأسبوع نقلت وسائل إعلام عربية خبرين لهما دلالات مهمة حول علاقة الولايات المتحدة بأكبر دولتين عربيتين، وهما السعودية ومصر، فقد نسب إلى مصادر قريبة من السياسة السعودية أن الشقيقة الكبرى ستحد من تعاملاتها مع الولايات المتحدة احتجاجا على موقف واشنطن إزاء البحرين وسوريا وإيران.
وقبل ذلك بأيام كانت السعودية قد أعلنت قرارها الذي أدهش العالم والذي رفضت من خلاله العضوية المؤقتة لمجلس الأمن، وهو قرار بلا شك يوجه رسالة احتجاج ضمنية على سياسات ومواقف الولايات المتحدة أكثر من غيرها على اعتبار أنها الدولة التي تكيل بمكيالين أكثر من غيرها أيضا.
أما الخبر الثاني، وهو متعلق بمصر، فهو يتصل بزيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، الشهر القادم حسبما ورد في الخبر.
إن صدق هذا الخبر وجاء بوتين إلى القاهرة بعد سنوات طويلة من ارتباط مصر بالدائرة الأميركية، فهذه الزيارة ربما تكون نقطة تحول كبيرة في علاقات الولايات المتحدة بالعرب بشكل عام ومصر بشكل خاص.
من حق السعودية أن تحتج وتراجع سياساتها وتعاملاتها مع الولايات المتحدة، طالما ثبت أن أميركا متورطة أو على الأقل مؤيدة لما جرى في البحرين في أحداث فبراير، ومن حق السعودية أن تحتج طالما أصبحت المصالح الأميركية والإيرانية شيئا واحدا وطالما أنهما يتبادلان الرسائل الودية في الوقت الذي تعبث فيه أصابعهما بأمن واستقرار البحرين ومصر.
ومن حق مصر أن تتجه إلى روسيا وتبحث لنفسها عن حلفاء جدد لأسباب عديدة، من بينها أن الولايات المتحدة تحالفت مع الإخوان المسلمين وغضت الطرف عن العمليات الإرهابية التي يقومون بها ضدها وتنكرت لإرادة أكثر من ثلاثين مليونا من المصريين خرجوا إلى الميادين رافضين حكم الإخوان، في أكبر تظاهرة، ربما في التاريخ الإنساني كله، ومن بينها أن مصر بعد أن قام شعبها بثورتين عظيمتين خلال عامين فقط لا يليق بها أن تظل تحت هيمنة أية دولة.
زبدة القول:
أنا متأكدة أننا لو شققنا قلوب الشعوب العربية لوجدناها تتمنى زوال الامبراطورية الأميركية بسبب سياساتها الظالمة تجاه هذه الشعوب، ولأنهم متأكدون أن اميركا التي تجسست على سبعين مليون مكالمة تليفونية في حليفتها فرنسا خلال شهر واحد، لا يمكن أبدا أن تتعامل معهم بأي احترام.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 965



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى