جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
25-10-13 12:27
نعلم بأنّ الأزمة التي نمر بها في وطننا البحرين منتهية شئنا أم أبينا، سواءً انتهت على خير وعلى توافق وطني أو انتهت على إرهاب وعدم استقرار، فالتاريخ علّمنا بأنّ كل شيء له حدود وليس هناك شيء سرمدي.
من عجب الدنيا أن تجد فيها من يظنّ بأنّ الأزمات قد تبقى من أجل مصلحته، وأنّ الضغط على بعض النّاس قد يجابهه خنوع وذل، ولا يعلمون بأنّ الضربة التي لا تقتل تقوّي، وأن الدنيا دول، وأن دوام الحال من المحال!
فأنت اليوم موظّفٌ عادي في إحدى الوزارات أو الشركات، ولم تتوقّع أن تكون مديراً، وفجأةً تصبح وزيراً! إذاً فالحال لا يبقى على ما هو عليه، لابد له من ذاك الوقت الذي تتبدّل فيه الموقف.
وعليه فإنّنا في أشد الحاجة إلى تغيير الموقف في البحرين، قبل أن يتبدّل بغضب وينتهي بأحداث لا يحمد عقباها، والحوار الوطني الجدي هو أوّل سبيل لإصلاح الموقف، ومن ثمّ تحقيق توصيات بسيوني وجنيف، وبعد ذلك علاج الآفات والإفرازات التي نتجت بسبب معاناة 3 سنوات تقريباً من الإجهاد السياسي!
نريد من السلطة وضع النقاط على الحروف مع المعارضة، حتى ننتج أفضل النتائج، ولا نريد محرّضين ولا مسوّقين ولا شركات علاقات عامة لتحسين صورة الوطن، بل نحن من نحسّن صورته من الداخل، ولا يحتاج الأمر إلاّ إلى العدالة والشفافية والمصالحة التي تنبع من القلب من دون شوائب.
نستغرب من فئة المتمصلحين والأفّاقين، فهم لم يتعبوا بعد من دسّ السمّ في العسل، ولم نرهم إلاّ وهم يسعون إلى المصالح الدنيوية، أما مصلحة الشعب ففي «الطوفة»، وهؤلاء هم من يجب أن نُبعدهم عن مصالحتنا وعن عدالتنا، لأنّهم نقيضٌ للمصالحة والعدالة!
لا نريد أن يمر يوم آخر نخسر فيه حلّ الأزمة، بل نريد يوماً آخر يمر علينا بمفاجآت وقرارات لم نعهدها، وبتغييرات تعدّل وضع وطننا البحرين، من دون التوجّس من فئات المجتمع، بل إنّ الجميع سواسية، ولنعطي حتى نحصل، لا أن نحصل من دون أن نعطي!
ننتظر المفاجآت والتغيير والاستقرار والعدالة والأمن، ولا نرضى بغيرها بديلاً، ومن كان يريد الإصلاح والصلاح فليضع هذه المصطلحات نصب عينيه، وليس هناك أفضل من مجتمع متنوّع ومستقر، جلّ اهتمامه ينصب في تطوير نفسه من دون الالتفات إلى اللون أو العقيدة أو العرق!
تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟
تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟
تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟
تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)، ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟
وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|