جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
22-10-13 12:39
إذا كان ما قاله الشيخ عيسى قاسم يوم الجمعة الماضي 18 أكتوبر في خطبة الجمعة هو رفض للإرهاب،فكيف يكون التأييد والدعم للإرهاب، وكيف تكون شرعنة الإرهاب وإعلاء شأنه؟.
الشيخ لا يزال مصرا على استخدام مصطلحات لا صلة لها من قريب أو بعيد بالبحرين وأهلها، فهو يستخدم عبارة “حراك شعبي” لوصف الاحتجاجات وأعمال العنف التي تمارسها قلة من أنصاره، وكأن الشعب البحريني قد أعطى تفويضا لقاسم لكي يتحدث باسمه.
إن ما قاله في خطبته يعبر عن إصرار على حرق الوطن بإشعال الطائفية وبث الكراهية في النفوس، فهل جعلت خطبة الجمعة للسعي في خراب الأوطان وتحريض الناس وجعلهم يشعرون بالمظلومية وكره الآخرين؟.
هل رأيتم السياق الذي ندد فيه الشيخ بالإرهاب وكيفية الربط الخبيث بين الإرهاب وبين الحكومة، فبدلا من أن يدين قتل الأبرياء وقتل رجال الشرطة قال عبارة عجيبة لا تصف بأي حال من الأحوال ما يجري في البحرين!.
ما الذي يعنيه قول هذا الرجل: “ولا يخرج الإرهاب الظالم عن هويته الساقطة وخسته وبهيميته أن تتبناه حكومة من الحكومات وتحت أية ذريعة من الذرائع، فضلا عن أن يكون وسيلتها المفضلة أو التي ترى فيها ملجأها الأخير في الاستمرار في حكمها الغاشم وسلطتها المطلقة وأثرتها الطاغية وتماديها في الاستبداد”.
لمن تقول هذا الكلام وعن أية حكومات تتحدث وأنت تقف على منبر رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى يا سيادة الخطيب، وأية خسة وأي استبداد تتحدث عنه؟.
الخسة تكمن فقط في هذا التلميح المفضوح وفي هذا السباب الذي لا يليق بمنبر الدين وبحرمة المسجد.
تتحدث عن شدة القمع ومر المعاناة وفظاعة الخسائر ونشر الرعب والأحكام القضائية الظالمة وتقول إنها طالت آلاف المواطنين، وتتحدث عن توديع العدد الكبير من الشهداء في سبيل “إقامة الحق واستقامة الأمور وتصحيح المسار”.
فعن أي شعب تتحدث هنا يا سماحة الشيخ وعن أي شهداء وعن أي احتلال؟ هل تتحدث عن كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي أم تتحدث عن معاناة الفلسطينيين منذ النكبة حتى يومنا هذا، أم تتحدث عن معاناة المسلمين في البوسنة والهرسك على أيدي الصرب؟.
هذا النص الذي تقوله لا يصف إلا حالة من الحالات التي ذكرناها، أما البحرين فليس فيها شيء من هذا، والذي يتحدث عن شهداء وقمع ومعاناة في البحرين فهو يكذب على الناس ويكذب على الله ويريد الخراب العاجل لهذا البلد، ولا يمكن أن يستمع إليه سوى الطائفيين أصحاب المؤامرة الذين يعملون كطابور خامس في بلدهم ويدعمونهم من خارج الحدود.
البحرين ستبقى عربية ولن تنفع المؤامرة في جر البحرينيين إلى الاحتراب وقتل بعضهم البعض، فالشعب البحريني ليس غبيا لكي ينقاد خلف أعدائه عملاء إيران.
|
خدمات المحتوى
|
بثينة خليفة قاسم
تقييم
|
|
|