جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
17-10-13 10:05
أيُعقل أن يكون هذا العيد مليء بالكآبة والملل، مليء بالحزن والآهات؟ كيف أصبح عيد الأضحى ثقيلاً إلى هذا الحد، وكيف كانت الحياة جميلة في السابق وقت العيد؟! أليس هناك من حلّ من أجل تخطّي هذه الظاهرة المنتشرة في رتابة العيد وكآبته؟!
اتّصل بنا عديد من الناس، وراسلونا عبر البريد الإلكتروني، وطلبوا منا الكتابة عن كآبة عيد الأضحى الحالي، وكثير منهم حلّل المشكلة ورسم الأسباب الواضحة للعيان، وقليل منهم من طرحها فقط.
نعم لاحظنا وجود الكآبة، وخرجنا في أوّل أيام العيد ننظر إلى من حولنا، وأغلبهم إمّا في المجمّعات التجارية أو في المطاعم يأكل من الهم، وبعضهم سافر ليستجم خارج بلاده، أمّا قليل منهم من حاول الاستجمام فعلاً برفقة الأهل وجمعتهم!
عيدٌ لاحظنا فيه عدم وجود الأخوة والأخوات على مائدة واحدة، كما لاحظنا بُعد النّاس عن بعضهم البعض، وما زالت المناوشات في العيد الأكبر تحتل شبكات التواصل، ولم نجد إلاّ التبريكات عبر الرسائل الإلكترونية بشتّى أنواعها، فلقد أثّرت التكنولوجيا على الناس بشكل سلبي، وسلبتهم التواصل الحقيقي والصحبة الملموسة، وأصبح عيدنا مرهوناً داخل الهواتف الذكيّة.
لا ننتقد التكنولوجيا -حاشا لله- ولكننا ننتقد النمط الرتيب الذي نحاول الاعتياد عليه، ونسينا أولئك الذين يرتقبون العيد من أجل الفرح، وابتعدنا عن المرح والبهجة بالعيد، وآثرنا السفر على البقاء مع الأهل والأحباب، أو ابتغينا الوحدة نلوذ بها عن المشكلات و»عوار الراس»، فالسيناريو البحريني يطرح نفسه كل لحظة.
وحتى في العيد لا نبتعد عن السياسة ولا عن أهلها، بل أصبحت هي المحور الرئيسي في حياتنا، وغزت مناسباتنا من دون أية قدرة على التملّص منها!
هاهو اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك، فلنحاول استغلاله قدر المستطاع في التجمّع ولمّ الشمل، فقد لا نحصل على هذه الفرص في أوقات أخرى مستقبلية، ولا تبقى إلا الذكريات الحلوة من الزمن الماضي، ذلك الزمن الذي لن يعود مرّة أخرى!
في بعض الأحيان لا يستطيع الفرد تحويل فكره عن الأمور السلبية التي تمر في حياته، وحتماً هذه الأمور تؤثّر في علاقاته بالآخرين، ولكن يستطيع تغيير نفسه، وبالتالي يؤثّر إيجابياً على الآخرين، فكلمة قد تقال في يوم العيد ترجع المياه إلى مجاريها، كـ «أنا آسف أخطأت في حقّك»، أو «إني أحبك في الله مهما كان الأمر الذي بيننا»، أو «الدنيا تدور ولكن لن أجد مثلك في الصحبة الطيّبة». كلمات تخترق القلب وتخترق الروح وتذوّب العلاقة الشائكة التي مرّت بك في حياتك، فاقتنص الفرص ولا تضيّعها بانتظار من يبدأ أوّلاً!
تذكير لشريف بسيوني: متى، ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟
تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة، وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟
تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الإرهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟
تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط « (على قولة المعاودة)، ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟
وأخيراً تذكير لوزير الإسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|