جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
08-10-13 01:23
لا نعرف إن كان يقبل أهل الفاتح بأن يذهبوا يمنةً ويسرةً ككرة في ملعب بسبب رئيس تجمّعهم عبداللطيف المحمود، وأن يوضعوا تحت رأيه المتهزهز كل يوم، فتارةً شنّ هجوماً على الخونة أتباع إيران، والآن يشن هجوماً على من يقول بأنّ ما حدث في البحرين كان طائفياً، ما هذا يا أهل الفاتح؟
لا جرمَ بأن المحمود كانت له زلات كثيرة هو ومن معه بسبب تشتّت رأيهم وعدم وحدتهم حول موضوع بعينه، فها هي الحكومة تصرّح بعدم وجود الطائفية، وها نحن نراه ومن معه يغيّرون تصريحاتهم ويبدلونها بأخرى مناقضة تماماً، فهل نتبع أشخاصاً لا يعرفون في السياسة حديثاً إلاّ أن يكونوا تبَعاً؟
كان الأولى بالمحمود الاهتمام بتصريحاته السابقة عن طرد السفير الأميركي وإغلاق السفارة الأميركية، وكنا نطالبه دائماً بإغلاق القاعدة الأميركية بعد حديثه المطوّل حول آراء الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الشأن البحريني!
ولكن كما هو الحال وكما نراه، فإنّ من لا رأي له يغيّر جلده بسرعة، وما هي إلاّ لحظات حتى يصرّح بما كان يناقض كل كلامه في السابق، فلقد كنا نسمعه يرنرن على النّاس بوجود الطائفية، وكان من أوائل الذين تحدّثوا عن تدخّلات إيران وعن ولاية الفقيه وعن الغدر الشيعي، فكيف تغيّر حديثه بين ليلة وضحاها؟
غريب أمر ائتلاف جمعيات الفاتح، وغريب أن نشهد من أهل الفاتح السمع من دون فكر، فلطالما عرفناهم أهل رأي وحرّية.
لا نعتقد بأنّ أهل الفاتح يرضونها على أنفسهم، ونحن لا نرضاها لهم بأن تتخبّطهم الريح من كل جانب، بل عرفناهم في السابق بأهل سياسة محنّكين، فهل ضاعت الحنكة عندما رأسهم من لا رأي له.
لا خير في توجه مهزوز لا نفع منه إلاّ تحويل الناس عن منفعتهم العامّة، ولا خير في تجمع لا يضع من خرجوا من بيوتهم من أجله وهو لهم شقي، ولا خير فيه ما دام يمشي على خطوات مرتدّة، هذه الخطوات سيكون لها صداها السيّئ على مدى السنين القادمة، فالناس لا تتبع هذا النوع من القادة، بل تتبع ذاك النوع الذي يكون عند كلمته ولا يغيّرها لأي سبب إلاّ إذا كان مخطئاً!
أعيدوا نظرتكم للأمور يا أهل الفاتح اليوم، فلقد وصلتم إلى متاهات، وبتّم لا تعلمون إن كان ما حدث في البحرين حرباً طائفية قادها أذناب إيران أم أنّها مطالبات حقوقية لتعديل الوضع في البحرين، أم أنّها إرهاب منذ بدأ ولا نعلم أسبابه!
تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟
تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟
تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟
وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|