جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
07-10-13 01:02
لم يكن هناك شيء وليد الصدفة، فهناك خطط ومؤامرات دبرت في الخفاء؛ من أجل إعادة تقسيم الأمة ضمن خطة أمريكية إسرائيلية أرادت أن تنجز أكبر خطوة في تاريخ إسرائيل الكبرى الآمنة التي زال من حولها الخطر إلى الأبد.
الطابور الخامس الذي سيتولى تنفيذ المهمة معروف عن أصحابه أنهم لا يهتمون بالهوية العربية لدولهم ولا يعترفون بالحدود التي تفصل بين الدول، ولا مانع لديهم من زحزحة الحدود شرقا أو غربا أو شمالا أو جنوبا، ولا مانع لديهم من بيع جزء من تراب الوطن طالما أنهم سيتولون الحكم الذي تأخر عنهم كثيرا رغم ارتباطهم التاريخي الطويل بالاستخبارات الأمريكية التي حققت أحلام الكثيرين قبلهم.
يقينهم بأن أمريكا باعها طويل في تطويع الأحداث وتوجيهها إلى وجهة معينة جعلهم يفرطون في الثقة في أنهم قادمون، وبشكل مشروع، خاصة وأن خلفهم ملايين تؤيدهم، بل جعلهم يفرطون في الثقة في قدرتهم على البقاء طويلا في الحكم رغم أنف الشعب كله، خاصة وأنهم القادرون دوما على حشد الشارع ضد هذا أو ذاك.
قالوا لهم لابد أن تحافظوا على أمن إسرائيل، وأن تضمنوا الحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد، وتقبلوا بالخطة الأمريكية الإسرائيلية لرسم خريطة خاصة للشرق الأوسط الجديد والموافقة على مشروع تبادل الأراضي بين مصر وإسرائيل؛ لإنشاء دولة فلسطينية بديلة على الأراضي المصرية، فوافقوا بشدة واعتبروا ذلك ثمنا بسيطا؛ لتحقيق حلم الوصول إلى الحكم في الدولة التي سينطلق من خلالها مشروعهم الكبير الذي سيتجه نحو منابع النفط بعد أن يفرغ من السيطرة على شمال إفريقيا.
وخلال لقاء سري عقد في بروكسل قبل سقوط نظام حسني مبارك بين شخصيتين بارزتين من جماعة الإخوان وبين الأمريكيين، ثم لقاء آخر عقد في واشنطن بعد إسقاط النظام، تم الاتفاق على كل شيء فيما يتعلق بتغيير خريطة المنطقة برمتها بعد أن يسيطر الإخوان على مصر وتونس، ويتم إسقاط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كمرحلة أولى.
كان المشروع برمته قد عرض على الرئيس حسني مبارك، وهو في سدة الحكم مرتين، إحداهما في العام 2006، والثانية في العام 2010 بإغراءات أكثر، ولكنه رفضه رفضا تاما، وربما كان ذلك هو السبب الرئيس في إقرار الأمريكيين لخطة الإطاحة به والإتيان بتلك الجماعة التي وقعت لهم شيكا على بياض.
وفي الفترة التي كانت فيها الشعوب العربية الشقيقة تظن أن ثوراتها على الظلم والجوع والفساد قد أثمرت، وكانت فيها الجماعة المجرمة تنتشي بالنصر، كانت دول عربية خليجية تعرف حجم الجريمة التي ارتكبتها هذه الجماعة في حق الأمة بأجمعها،ولطالما نبهت شخصيات خليجية معروفة من بينها الفريق ضاحي خلفان لخطورة ما جرى في أكبر دولة عربية، ولكن إرادة الله اقتضت أن تنكشف مؤامرة هذه الجماعة داخل الدولة التي شهدت ميلادها، وهي جمهورية مصرالعربية، عندما هب الشعب هبة تاريخية ليبطل أقذر مشروع عرفته الأمة في تاريخها الحديث.
|
خدمات المحتوى
|
بثينة خليفة قاسم
تقييم
|
|
|