نشكر وزير الأشغال عصام خلف على سرعة التجاوب مع السلطة الخامسة، كما نشكر قسم العلاقات العامة في وزارته على الرد المحترف والراقي لشئون المواطنين، وهذه ليست المرّة الأولى التي يبادر فيها الوزير بالرد والتعاون معنا ومع الرأي العام.
لقد قامت الوزارة - وهي مشكورة على ذلك - بتوضيح موضوع المجاري الفائضة في منطقة المحرّق، وكذلك قامت بوضع أرقام التواصل مع المواطنين من أجل الاسراع في حل مشكلة أي مجارٍ فائضة، وكذلك وجّهت الناس الى أنّ المشكلة ستنتهي في غضون سنة.
وخاصة انّ مشروع المجاري الذي بدأ في منطقة الحد سيكون له الأثر الكبير على البحرين بكاملها، وسنتخلّص من أمور كثيرة كالفيضانات والفئران والروائح الكريهة المنبثقة جرّاء الفيضان، ونتمنّى اكمال المشروع في الوقت المحدّد، كما نتمنّى من الناس الصبر والتعاون مع وزارة الأشغال نظرا لوجود حلول تطرحها الوزارة وتعمل بها. نحن لا نشخصن القضايا، وما نقدنا الى الوزراء أو الوزارات الاّ بغرض المصلحة العامة، التي تصب في مصلحة الوطن أوّلا ومن ثمّ المواطن، ونستغرب من بعض الوزارات أو المؤسّسات الذين يشخصنون القضايا وكأننا أصحاب المشكلة، ويبتعدون عن كونها قضيّة رأي عام، وهنا يقعون في أخطاء جمّة.
وكذلك نلاحظ أنّ بعض الوزارات وعلى رأسهم وزارة الاسكان تعيش في عالم آخر عن هموم المواطنين، فقسم العلاقات العامة لا يتواصل ولا حتى يرد على تساؤلات الرأي العام، وهذا يدل على استهتارهم وعدم مبالاتهم بهموم الناس التي هي أساس عملهم. أو في بعض الأحيان يكون الرد مبتذلا لا دخل له بما طرح في عمود أو مقال، وهذا يقودنا الى انطباع النّاس حول تلك المؤسسة أو الوزارة!
انّ التواصل مع الاعلام بشتى أنواعه وخاصة الاعلام الورقي لهو خطوة مهمّة تُحسب لقسم العلاقات العامة والوزارة التابع لها هذا القسم، ودليل واضح على اهتمامهم بالمواطنين، وتأكيدهم على دور الاعلام في توصيل الهموم والمشكلات وطريقة حلّها من دون تراكم. يا بعض وزارات الدولة اقتدوا بوزارة الأشغال في سرعة الرد والتواصل وحل المشكلة، وحتى ان لم تُحل فإن هناك قنوات أخرى للحلول من أجل المواطن، وابتعدوا عن شخصنة القضايا فهي لا تفيد في حل المشكلات، وما وُجدت السلطة الخامسة الاّ من أجل خدمة الوطن والمواطن. وجمعة مباركة.