جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
14-09-13 08:47
ذكرت وزارة الداخلية عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء أمس الأول (الأربعاء) وفاة شخصين في حادث تدهور سيارة على جسر الشيخ خليفة بن سلمان، مشيرة إلى أن الجهات المختصة قامت باتخاذ اللازم.
وإننا إذ نشكر الجهات المعنيّة على سرعة تواصلها ووجودها في المكان، وكذلك جزيل الشكر إلى الإدارة العامّة للمرور لاتّخاذها اللازم، فلقد صدف وجودنا في ذلك الجسر ساعة الحادث، ورأينا بشاعة المنظر واستنفار الجميع من أجل المساعدة.
ولكن ما لم نرضاه هو توقّف الناس لدى حدوث الحادث، ومحاولة التفرّج على المصابين أو تصويرهم، وكذلك إيقاف سيّاراتهم على جانبي الطريق من أجل الذهاب إلى موقع الحادث، ممّا عطّل الحركة المرورية وسرعة وصول الإسعاف، وأيضاً اختناق السيّارات مكان الحادث! ولا ندري ماذا يصوّر هؤلاء ولماذا؟ هل كان الحادث جميلاً والرجل الملقى على الأرض ليس ابن أحد؟
إن التصوير في مثل هذا الوقت غير لائق، فالمشاعر جيّاشة، وقد تصل الصورة إلى ذويه قبل أن يقوم رجال المرور أو المعنيون بهذا الأمر، فنرجو من النّاس عدم تصوير الحدث وخصوصاً أنّها تهز القلوب بطريقة مؤلمة!
إنّ هذا الحادث ليس الأوّل من ناحية حصد الأرواح، فجسر الشيخ خليفة شهد حوادث مروعة منذ افتتاحه، ولا ندري إن كان خطأ تخطيط القائمين على الشارع هو الذي يؤدّي إلى الحوادث، أم تهوّر الشباب وسرعتهم غير المعقولة، ونحن نرجّح تهوّر الشباب، وعدم التزامهم بقواعد المرور، هو ما يؤدّي إلى تلك الحوادث المخيفة.
ليس هذا فقط، فلقد وجدنا أكثر الحوادث في ذلك الجسر سببها استخدام الهاتف النقّال، أو وضع الأطفال في الأمام، أو عدم الانتباه أثناء قيادة السيارة بسرعة جنونية، وكلّها تخاطر بأرواح الناس.
يا حبذا لو قامت الإدارة العامة للمرور بتطبيق تلك الشروط التي دعت إليها، ويا ليت نجدها تزيد من قوانينها وتكون صارمةً أكثر، وتفعّلها بحيث لا تدخل الواسطة فتلغى المخالفات! لأنّ أرواحنا وأرواح الناس ليست لعبة، وقيادة السيّارة خطر أكبر من خطر قيادة الطائرات، وإن كان هناك من يتهوّر فإنه لا يتهوّر على الشارع ولا على نفسه فقط، بل هو يتهوّر على الناس الذين لا ذنب لهم، وعليه فإنّ التعجيل في موضوع الشروط والقيود، ووجود الدوريات في كل وقت وحين، أصبح ضرورةً في جسر الشيخ خليفة وغيره.
أبناؤنا، شبابنا، شاباتنا... أرجوكم لا تتعجّلوا ولا تسرعوا، فأنتم لم تأتوا إلى الدنيا لتمضوا بسرعة في غمضة عين، بل كبرتم من شقاء الآباء والأمهات، فارحموا أمّهاتكم يرحمكم الله، وانتبهوا في قيادتكم حتى لا تقتلوا أنفسكم وحتى لا تعرّضوا أرواح غيركم إلى الهلاك، فالله سيحاسبكم في يوم من الأيام على ما تقومون به. وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|