صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الثلاثاء 16 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

06-09-13 08:00

لم نستغرب من قوى المعارضة ألاّ تشارك في الحوار بعد الإجازة التي انقضت، وقد كانت المقاطعة متوقّعة جدّاً جداً، ولكننا استغربنا مقاطعتها احتجاجاً على قرار وزير العدل الصادر يوم الأربعاء بشأن الاتصال والالتقاء بالدبلوماسيين والتنظيمات الأجنبية! فالمعوّل على الحوار منذ البداية يرى بأنّه حوار غير قوي وغير مجدي وطريقه مسدود، بسبب اختلافات عدّة قرأها الجميع في صحفنا المحلّية!

بدأت الاختلافات منذ اليوم الأول، من يمثّل الحكم؟ ثمّ سارت على منوال «سيجري الحوار لمدّة 100 عام»، ثم تبع هذا المسار مسار الريموت الكنترول، ومن ثمّ خرج الحوار عن الإطار من فوق الطاولة وتحتها، التي قيل بأنّ ليس في تحتها إلاّ الأحذية أعزّكم الله!

أمورٌ لا تناسب الحوار الجدّي ولا من على الطاولة يناسب البت في تقرير المصير، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لم يكن هناك تعادل بين الفرقاء، فالمعارضة كانت تشكّل ربع طاولة الحوار إن لم تكن أقل من ذلك بكثير، على رغم أنّها محول رئيسي أكثر من النوّاب والوزراء الموجودين على الطاولة! وكذلك تضييق الخناق على نقطة من يمثّل من؟ هل وزير العدل يمثّل الحكم أم الحكومة؟ هل كان منتبها إلى قراراته التي اتّخذها؟ وكذلك لماذا كانت تغريداته مثيرة للجدل كتغريدة «الأحذية» أعزّكم الله؟

وفي الأخير طلع علينا وزير العدل بموضوع جديد بشأن عدم الالتقاء أو الاتّصال بالدبلوماسيين والتنظيمات الأجنبية إلاّ برخصتها وحضور ممثّل للحكومة، واضعاً أزمة البحرين التي تدخّلت فيها تنظيمات كثيرة وإلى الآن لم تُحل الأزمة!

نعم، نحن مع وزير العدل فيما صرّح به، ولكن هل هذا وقته الآن؟ وهل هناك طريقة لجعل الحوار أكثر جدّية؟ فالبعض يظن بأنّ الحوار سيمشي من دون المعارضة، وهذا أمرٌ مضحكٌ جدّاً، فالمعارضة والحكومة أو الحكم هما أصحاب الشأن في المصالحة، وليس هناك من مفر ولا حل إلاّ التقريب والإصلاح والعدل، فإن حدث هذا فإننا سنجد الوطن يتشافى شيئاً فشيئاً، لأنّ القبضة الأمنية لا يمكن أن تكون حلاّ لدولة المؤسسات والحرّيات والديمقراطية، ونحن نتعشّم في القيادة الرشيدة العمل على جعل الحل السياسي أولويةً قبل الحل الأمني الذي لابد منه هذه الأيام!

اللهم احفظ البحرين وأهلها وقيادتها، اللهم من أراد بنا سوءاً رد كيده في نحره، ولا تبلّغه مناله، اللهم نحن الضعفاء وأنت القوي، اللهم فرّج عنا في وطننا وامسح على قلوبنا وأصلح بيننا، فلقد زادت الفجوة وكثرت التقوّلات وعظمت الأقاويل وأنت أعلم العالمين، اللهم آمين. وجمعة مباركة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1011



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى