صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

30-08-13 07:16

- ماذا سيحدث لو وجدنا الحوار جاداً هذه المرّة ووجدنا تغييراً فوق الطاولة وتحتها؟

- ماذا سيحدث لو قدّمت ملفات الفساد إلى النيابة العامة وحوّل المفسدون والفاسدون إلى السجون؟

- ماذا سيحدث لو تحوّلت وزارة التربية والتعليم من المشاريع الهائلة واكتفت بتطوير منتسبي المدارس وخصوصاً معلّميها؟

- ماذا سيحدث لو أعطت وزارة الإسكان الأولوية إلى من طلب بيت إسكان؟

- ماذا سيحدث لو قامت الوزارات بإعطاء كل ذي حقّ حقّه؟

- ماذا سيحدث لو قام نوّاب الشعب بالإصرار على زيادة الرواتب وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين؟

- ماذا سيحدث لو أسكتنا صوت المنافقين والمتمصلحين ورجّحنا صوت العقل في الأزمة الحالية؟

- ماذا سيحدث لو فزنا بسيّارة؟

نعوذ بالله من كلمة «لو» لأنّها تفتح عمل الشيطان، على رغم أنّها مجموعة أمنيات، وللأسف نحن قومٌ لا تهمّنا الأعماق بقدر القشور، فنلتفت إلى كلمة (لو) في اللغة والشرع، ولا نلتفت إليها في الأفعال، فلو قرأ من لديه القرار مجموعة «لو» وحقّقها، لوجدنا ثورةً ايجابيةً تحدث في وطننا البحرين!

نعم... الجميع يريد حلاّ لمشكلاته، والكل يتمنّى أمنيات على قدره، فالبسيط يتمنّى الرزق، والغني يتمنّى زيادة الثروة والصفقات، والسياسي يتمنّى حلولاً عاجلة، والاجتماعي يتمنّى الحلول الاجتماعية، ولكن الحياة دائماً فوق وتحت، ليست على درجة واحدة!

وفي آخر سؤال عن الفوز بسيّارة لاحظنا بأنّ أغلب الناس تملأ بطاقات الفوز بسيّارة، فأحدهم يريد إنهاء ديونه، وآخر يريد بيعها ليسدّد قرض سيّارته، والبعض يريد وضعها في البنك من أجل الحصول على أرباح، وكلٌّ لديه طموح وآمال وكلمة «لو» أمامهم!

لو أنّنا نريد الخير لوطننا البحرين لما أخذنا ولأعطينا، فلنعلم بأنّ من يأخذ مالاً أو جاهاً أو أرضاً على حساب غيره ودون وجه حق، فإنّه في درك المنافقين الأفاقين، ممّن تقول لهم النار هلمّوا إليّ في يوم من الأيام، والجميل في الأمر هو تناسيهم للديون التي ستُسترد في يومٍ من الأيام، وبالتالي ستكون نقمةً عليهم لا خير فيهم دنيا ولا آخرة.

ولو أنّ المعارضة والحكومة اجتمعتا على تحقيق الآمال، لوجدنا المواطن البسيط مرتاحاً، من دون ألم ولا أمل ولا كلمة «لو»، فتحسين الوضع المعيشي ونشر العدالة، من أهم أجندات الإصلاح، ولا تتم إلا من خلال مجلس نيابي حر لا سيادة ولا سلطة على كلمته أو تشريعه!

هل علمتم الآن أهمّية كلمة «لو»، مع العلم بأنّ هناك من يظن بأنّها نحس علينا، ولكننا نجدها كلمة جميلة، تدخل القلوب بسرعة، وتخرج منها بسرعة كذلك، لأنّ تحقيق ما وراء «لو» صعبٌ جداً، أو يكاد يكون مستحيلاً بسبب المتسلّقين! وجمعة مباركة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1038



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى