جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
06-08-13 10:19
نحن شعب من أشد المعجبين بالحضارة الهندية، ومن أكثر الشعوب التي احتوت الجاليات الآسيوية، فما أن تدخل إلى برّادة حتى يكون صاحبها الهندي يتعامل معك بالدَين! وما أن تدخل إلى المباني الكبيرة حتى تعج وتضج بسكن العزّاب الهنود في أغلب الأحيان! حتى المنابر أصبحنا نسمع الآسيويين يؤذّنون فيها ويُقيمون الصلاة!
ونحن لا نعترض على وجود الأجانب في ديرتنا، ولكن عندما يصل الأمر إلى منافستهم لنا في فرص العمل القليلة أمام أبناء الوطن، فالأمر يختلف. ونحن نستغرب من وزارة التربية والتعليم، فتارةً تفصل، وتارةً تحقّق، وتارةً تنتقص الحقوق، وتارة توقف حافزاً، وتارةً أخرى تمتنع عن توظيف المواطنين الخريجين وتتّجه إلى توظيف الآسيويين وغيرهم!
ألا يكفينا هذا الكم من الأجانب؟ فلقد أصبح عدد الأجانب في البحرين أكثر من عدد أهل البحرين أنفسهم! ألا يكفينا وجود المشكلات في وطننا بسبب التوظيف حتى نجلب جاليات أخرى مكان أبنائنا؟ ماذا تبقّى لأبنائنا حتى يعملوا؟ والوزارة تغلق أبوابها وتصعّر خدّها لأهلنا ودمنا!
إنّه العار الذي يجلب الدمار وعدم الاستقرار، عندما تقوم هذه الوزارة بتوظيف الآخرين من دون البحرينيين الأصيلين، وهي من المفروض أن تكون حريصةً كل الحرص على بحرنة الوظائف، فمجالها التعليم والتربية، أي زرع القيم والمبادئ في نفوس الأجيال، لتعلّمنا بأنّ أبناء الوطن ليسوا مكتملي الهويّة، فتستبدلهم بآخرين!
هذا التخبّط يجعل النفوس غاضبةً، فالقرارات غير موزونة وغير مرنة، ومن ثمّ يستنكر انتشار جموع النّاس لتطالب بالعدالة أمام وزارته!
أين العدل يا وزارة التربية ونحن في أواخر شهر رمضان؟ أين أجندتكم في توظيف البحرينيين لينهضوا بالتربية والتعليم؟ هل أهل البحرين من غير كفاءة ولا يستحقّون الفرص؟ أم أنّ الشعب الهندي أذكى من الشعب البحريني حتى يتم توظيفهم في أماكن هي حق من حقوق المواطنين؟
لا نريد لأهل البحرين التنازع ولا الاقتتال، وما المستنقع الذي يقوم به بعض الوزراء بالمستنقع السهل، فالحكمة ليست ضالّتهم أبداً، وليست سبيلهم قط، من دون دراسة أسباب عدم استقرار المجتمع البحريني حالياً، وما يقود إلى زيادة فورة البركان وزيادة الاحتقان.
آها... الآن سيقولون بأنّنا مع المعارضة وبأنّ لدينا أجندات معها، كفاكم تلبيساً واستهتاراً. فأمن بلادنا في خطر، وهناك من لا يعي حجم المأساة المعاشة، ولا حجم المأساة التي قد نعيشها في المستقبل، لأنّ الظلم في مصادر الرزق هي أعظم عند الله من أي ظلم، والله صفته العدل، نقولها ونكرّرها، ولا يرضى بغير العدل، فاعدلوا وأوقفوا توظيف الأجانب والجاليات الأخرى، لأن البحرين لديها فائض من كوادرها وخريجيها ليبنوها، كما بناها يعقوب القوز وكتمتّو والعمران، فلا تخسروا ما بناه هؤلاء.
اذهبوا إلى الدول المتقدّمة، وأجيبونا من تجدون حول المواطنين؟ فصاحب البرّادة مواطن، والعامل في الشركات مواطن، والبحّار مواطن، والمدير مواطن، وأكثرهم مواطنون، وبذلك لم تتعثّر التركيبة السكانية ولم يتوقّف النمو الاقتصادي والاجتماعي، ولم نجد الكثير من القلاقل السياسية ولا المطالبات، على رغم أنّ بلدانهم تستخدم الخصخصة بشتّى أنواعها! أسألتم أنفسكم لماذا؟ إنّه العدل. إنّه الرجوع إلى أبناء الوطن للبناء ولا غير، فهم أحرص النّاس دون غيرهم.
وإن كنتم يا وزارة التربية تخافون من التطرف، فلماذا لا تتّجهون إلى التنوير والتعليم، فهذان الاثنان هما اللذان سيقومان بتعديل الفكر من التطرّف إلى الاعتدال، وبالتالي سنستثمر في الأبناء من دون العوز المختلق إلى الآخرين!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
1023
