صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الأربعاء 24 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

02-08-13 05:56

هناك الكثير من الفروقات بين مصطلح الإرهاب ومصطلح التعليم، فالإرهاب مخرّب مدمّر للشعوب، بعكس التعليم الذي يرفع من كرامة الشعوب ويعلّي شأنها، ويكفينا أوّل كلمة أُنزلت في قرآننا الكريم «اقرأ وربّك الأكرم»، لأنّ أكثر الشعوب كرامةً هي أكثرها قراءة.

وفي ظل الأحداث المتتالية على الساحة البحرينية، وانشغال الجميع بأحداث السياسة، ومع اهتمام الشباب بهذا كلّه، فإننا نطمح إلى الالتفات لتوجيههم وإشغالهم بالتعليم، فهذا التعليم مفتاحٌ لم نرَ من يعطيه حقّ قدره، وسلاحٌ لم نجد وزير التربية والتعليم يفعّله كما يجب، وهو مسئول بيده قرار التعليم وتكثيفه من أجل التخلّص من الإرهاب.

ونحن هنا لا نريد التعليم الممل المليء بالسرد والحفظ، كمادة المواطنة وغيرها، بل إننا نريد تعليماً يخلّص أبناءنا من تلك الأفكار الطائفية ويشجّعهم على مواصلة الدراسة، وعندما يتخرّجون يجدون تسهيلات من أجل الدراسة في الخارج أو الداخل، كالحصول على منح أو على بعثات.

نعم، هناك بعثات وهناك منح، ولكنّها لا توفي قدر الخرّيجين، خصوصاً أنّ المنافسة من الجاليات الأخرى باتت شديدةً، فلو حبّذا لو وجدنا قانوناً يحمي البحريني الأصيل، حتى يكون في المرتبة الأولى من التقدير، وألاّ يساوى بمن مُنح الجنسية حديثاً، تماماً على غرار ما تقوم به بعض الدول المجاورة!

ويكفينا شرفاً بالمملكة العربية السعودية التي تضخ ملايين الملايين من أجل تعليم الشعب السعودي، لتنويره وتغيير مفاهيمه عن الأيدولوجية المجتمعية الحالية، ومن هذا المنطلق سنجد أنّ الإرهاب سيختفي شيئاً فشيئاً بين الفرقاء.

وكنا نتمنّى من السادة أعضاء المجلس الوطني أن يحرصوا على وضع التعليم كحلّ جذري ذي بعد من أجل حماية البحرين من الفكر المتطرّف، ولكنّنا تفاجأنا بانشغالهم بأمور أخرى قد تزيد الطين بلّة!

هل تستطيع وزارة التربية والتعليم زيادة عدد البعثات والمنح داخل وخارج البحرين؟ هل يستطيع النوّاب اتخاذ موقف في زيادة ميزانية التعليم، ونحن الذين نجدهم يستصرخون في أمور أخرى لا تهم الحياة المعيشية للمواطن؟ هل سنرى يوماً تاريخياً عظيماً مجيداً يصنعه أبناؤنا في وطننا الصغير؟ أم أنّ هذه التساؤلات مجرّد حبر على ورق، ولا يحقّ لنا أن نسأل ولا نتساءل، فمن نحن؟ نحن مجرّد أناس صغار لا حول لنا ولا قوّة!

تحتاج البحرين إلى قيادتها الرشيدة، وإلى وزراء حقيقيين كوزيرة الثقافة مي آل خليفة، وإلى تجّار يدعمون قطاع التعليم بما يملكون، وإلى مواطنين يخلصون من دون أي قيود، سواءً قيود طائفية أو فئوية أو سياسية أو قبلية.

الإرهاب سيختفي يوما بعد يوم، فالمصالحة قادمة لا تردّد فيها، وإن لم نشهدها في هذه الظروف الحالية سنشهدها في ظروف أخرى، ولكن هذا الهدف الأهم، ألا وهو «التعليم»، لابدّ أن يكون هدف كل بحريني يريد العزّة لوطنه، فهو الذي سيمحو ألم الإرهاب ومرارة التقسيم. وجمعة مباركة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 981



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى