صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 19 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-08-13 09:22

هل سمعتم خطبة الشيخ الدكتور محمد العريفي العصماء؟ لقد كانت خطبة مثيرة بحكم وعبر وان كنّا لا ننتمي الى نفس التيّار ولا نفس الأفكار، اذ تحدّثت الخطبة عن قصة النبي (ص) في معركة بدر وكان وقعها مؤلم يعتصر الفؤاد، واليكم القصّة:

«لقد كان (ًص) يرتّب الصحابة بين يديه، واذا بأحد الصحابة الأخيار كان متقدّما على الصف، وكان النبي (ص) بيده عصى ويشرح لهم خطّة القتال في بدر، فقال (ص) له تأخّر يا فلان فلم يسمع، فكرّر عليه المصطفى فلم يسمع، فتقدّم محمد (ص) عليه وضربه بالعصا على بطنه وقال له تأخّر، فقال الصحابي يا رسول الله أوجعتني، فقال (ص) خذ واقتص مني، فلم يجلده بصوت، ولا رموه في السجن، ولا قال له أنت تعرف تتكلّم مع من؟! ولا التفت بطرف عينه لمن حوله ليلتقم الرجل التقاما، بل كل ما قاله خذ اقتص مني! على رغم انّ النبي (ص) كان القائد وكانت ضربته غير مقصودة!

قام ذلك الصحابي بأخذ العصا من الرسول (ص)، وكان اسمه سواد (رض)، فقال يا رسول الله أنت ضربتني وأنا كاشف لبطني، فاكشف بطنك لاضربك كما ضربتني، فاذا بالرسول يحسر رداءه عن جسده المبارك، ويَقبل ذلك الرجل لاثما لجلد الرسول ضامّا له مقبّلا له.

بعض الحكّام اليوم للأسف يريد أن يكون الشعب مجموعة من العبيد والقطعان، حتى وان كان فيهم علماء، أو ان كان هناك من لديه شهادات عالية، فأنت تعيش في الوراء وتسير في الوراء كما تسير الغنم وراء راعيها، لا نسمح لك بكلمة ولا اعتراض ولا رأي!

النبي (ص) كان يربّي أحرارا ورجالا، ما كان يربّيهم مجموعة عبيد شياه بين يديه، لذلك قادوا العالم، فالمصطفى (ص) لم يكن يستأثر دونهم بالأموال، ولم يكن يستأثر دونهم بخيرات البلاد، ولم يكن يدخل بيته على مياثر وأرائك وأنواع الطعام والشراب بين يديه، وشعبه يعيشون على فقر ومسكنة، لا! كانوا اذا جاعوا جاع معهم، واذا مرضوا مرض لمرضهم، واذا حزنوا حزن لحزنهم، يموت ودرعه مرهونة عند يهودي في صاع من شعير ليطعم به زوجته، يرونه بأعينهم وهو يحفر معهم في الخندق، وقد وجدوا بطنه معصوب بحجر من شدّة الجوع، ما كان يقول أموال الدولة بين يدي أفعل بها ما أشاء!

خذ يا سواد اقتص مني أي الحكام اليوم يعملها، بل من هم أقل من الحكّام وزير أو مدير ، فكمٍّ صفعة وجّهت الى انسان ضعيف، قطع الله اليد التي صفعت وهو لم يستطع أن يقتصّ لنفسه؟! وكم انسان سُلب حقّه أو سلب ماله أو منع من حقّه ولم يستطع أن يقتص، والرسول (ص) يقول خذ يا سواد واقتص منّي؟!»

بعد هذه الخطبة القويّة، والتي تدل على أهمّية العدل والمساواة والحرّية، وعدم النظر من أعلى للناس وكأنّ لسان حال القوي يقول من أنتم؟! فانّنا وجب علينا ألاّ ننظر من أعلى وألاّ نتجبّر على النّاس وألاّ نسلب حقوقهم، فأصحاب الحقوق يطالبون عند من هو أقوى من الجميع، عند الله تعالى، وليعلم الجبّار بأنّ هؤلاء الناس لن يكونوا معك وأنت وحيد، بل سيتخلّون عمّن نكّل بهم وأجبرهم ولم يعدل بينهم، سيتخلّون عنك يوم الحساب، يوم لا ينفع مال ولا بنون الاّ العمل الصالح والمعاملة الطيّبة والعدل، فالعدل هو أساس الصلاح والاصلاح والمصالحة، وهو الذي يجعل الناس تحبّك وتذود عنك أو تخافك وتدعي عليك!

ولتعلموا يا هؤلاء بأنّ الله قوي جبّار، ليس عنده واسطات، وليس لديه مستويات، جلّ المستويات عند الله الأخلاق والنية الحسنة والعبادة، فاحذروا من ذاك الضعيف الذي لا يستطيع الحصول على حقّه، فهو يرفع اليد والله يقبل دعوته من فوق سابع سماء! واعلموا بأنّ الناس ليس مجموعة من العبيد!

تذكير لسعادة النوّاب:

هل تمّ تحويل ملفات الفساد الى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم الى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 955



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى