جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
19-07-13 06:13
ومن يقبلها على البحرين يا أهل البحرين؟ من يقبل بهذا الإرهاب وذلك التفجير في سيارة حادث الرفاع؟ من يقبل بأن يتضرّر شعبٌ بأكمله جرّاء مخطط يراد به التقسيم والتشتيت؟ ومن يقبل بوجود هؤلاء الإرهابيين بيننا؟ لا أحد يقبلها، وليس هناك مساومة على ذلك، فالأمن كان ومايزال من أولويات أهل البحرين قبل حكومتها!
إن من قام بهذا العمل المشين قصد إخلال الأمن، وقصد عدم استقرار البحرين، وقصد التقسيم والفتنة الطائفية والحرب الأهلية بيننا، فهل هذا ما نريده في النهاية لأهلنا وناسنا؟ بالطبع لا نريد إلاّ الخير، ولا نبتغي من المعارضة إلاّ السلمية، ولا من الحكومة إلاّ تعديل الوضع السياسي المتأزّم، فنحن جميعنا خاسرون في ذاك المستنقع وهذا المنزلق، فهذا شرَكٌ تعلمه الحكومة والمعارضة، ولا يخفى على أحد قط.
نطالب وزارة الداخلية بإلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة، وإلقاء أقصى أنواع العقوبة لردعهم، فهم حاولوا تقسيم وطن، وليس المراد تفجير إسطوانة غاز في سيّارة، لأنّ البعد المنتظر هو عدم استقرارنا وزعزعة أمننا وعدم مواصلتنا في طريق الحوار الجدّي.
وهيهات ممّن قام بذلك الأمر أن يختفي، لأنّ جريمته تستدعي من كل مواطن شريف قصد حب البحرين بأن يكشف من وراء ذلك العمل، فهناك خيوطٌ في الظلام تُحاك من أجل أهل البحرين، حتى لا يتمكّنوا من التعايش مرّةً أخرى كما كانوا من قبل، وحتى يتم تأجيج الطائفية العفنة وحتى لا تموت جذوتها.
ألقينا اللوم على المعارضة أو على إيران أو على حزب الله... ثمّ ماذا؟ فاللوم يقع على تلك القلوب المريضة التي حاولت وستحاول إن لم تُردع تضييع الوطن، هذا الوطن الذي نفديه بالثمين والغالي والنفيس، لا يهون علينا لعبة لعبها أحدهم من أجل المال، فالمحرّك ليس الطائفة هنا، بل الدنيا ومرض القلوب في زعزعة أمننا واستقرارنا وحراكنا السياسي.
والحمد لله ليس هناك قتلى ولا جرحى، ودليل ذلك بأنّ هذا هو التهديد الأوّل، أما التهديد الثاني فقتل 2 أو 4 من النّاس في المستقبل، حتى يبدأ الناس في الاقتتال فيما بينهم بعد تلك الشرارة.
نتمنّى أن يكون شعب البحرين أكبر من هذا المخطّط، وأن يكون أقوى من القادم، لأنّ من أراد بأهل البحرين سوءًا وجب عليه دراسة ومعرفة قلوبنا الطيّبة التي لا تعرف للخبث مكاناً.
اللهم احفظ وطننا البحرين، اللهم من أراد بالبحرين وأهلها سوءًا فردّ كيده في نحره. اللهم إننا غافلون ولا ندري ما تصنع لنا الأيام، فاحفظ أمننا واستقرارنا، وأرِح قلوبنا بحوار جدّي يخرس القلوب المريضة، إنّك على كل شيء قدير. وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
1004
