صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

06-07-13 12:34

لم نتفاجأ بموقف جيش مصر العظيم مرّة أخرى، فلطالما وقف هذا الجيش في صف الشعب على مدى الدهر، ولم نجده متخاذلاً ولا قاتلاً لشعبه، بل احترم إرادته ووقف في صفّه، ووضع الأولويات التي تحسم الموقف من أجله، وهو بالفعل جيش تقف عنده الأمم وتتّعض، فالموقف الذي فيه لا يُحسد عليه أحد بين إشعال الفتنة أو توحيد الصفوف!

ما يهمّنا في حرارة الموقف ووسع الحشود التي حُشدت من قبل المعارضة أو المؤيّدين لمحمّد مرسي، هو المشورة التي قدّمها الجيش والموقف الذي اتّخذه بعد مشاورة جميع الأطراف، وهو موقف مشرّف سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه كما دخله في مرّات عدّة، وخصوصاً إبان انتهاء عهد حسني مبارك.

ولكن الموقف اليوم صعب لدى المصريين، فهم في مفترق طُرق، يدعو لهم الجميع بالثبات والتثبّت وعدم الانزلاق نحو التأجيج والتصفية وغيرهما، فأكثرية الشعب قال كلمته، ولابد للآخرين من الوقوف عند هذه الكلمة، ولابد لهم من احترام صوت الأغلبية، حتى لا تنجرف مصر العظيمة إلى حرب يتقاتل فيها الأخوة والأحباب.

في أية ثورة من ثورات العالم تحدث فوضى في بعض الأمور، حتى يستتب الأمن ويستقر الحال ليحاول أبناء الشعب البناء، وعلى هذا المنوال سارت كثير من الأمم وعلى رأسها فرنسا، فبعد ثورة الخبز حاول بعض الغوغائيين التخريب والتأجيج، ولكن هيهات لهم عندما يقف المرء محبّاً لوطنه ومدافعاً عن مؤسّساته، وهذه هي سنّة الحياة.

ومصر الحبيبة أرض الكنانة لديها من القوّة البشرية الكثير والكثير، وهناك تحدّيات عديدة كذلك، ولكننا نأمل في أن تتغلّب عليها، من أجل بناء الوطن مرّة أخرى، فلقد دُمّر على يد النظام السابق، ولم يحرّك ساكناً إن لم يكن «أتعس» في عهد النظام الأخواني، ونطمح بأن يقود مصر ذلك القائد الناصري، الذي لا يخشى في الحق لومة لائم.

الأخوان المسلمين لا يصلحون لحكم مصر «نقطة»، فهم تنظيم ديني سياسي يريد التحكّم في أفكار النّاس وتوجّهاتها، وما تحتاجه مصر اليوم هو ذاك القائد المنفتح والمطّلع على العالم، إذ لا يمكن إرجاع مصر إلى الوراء بسبب حركة الأخوان المسلمين!

هؤلاء الأخوان الذين قتلوا السادات، وواصلوا معاهدة كامب ديفيد، وحاولوا تطويق مصر وتسميم أفكارها باستخدام وسيلة الدين والتديّن، ولكن هيهات هيهات لمصر وأبناء مصر أن يرضخوا لهذا الفكر.

ندعو الله أن يحفظ مصر ويحفظ أبناءها، وأن تستقر أحوالهم، وأن يبارك لهم في رزقهم ومصيرهم، فلقد دعا لهم رسولنا الحبيب (ص)، وهاهي جمعة قبل شهر رمضان نتضرّع فيها من أجل إبعاد مصر عن الخراب والتخريب والتأجيج والطأفنة والقتل. اللهم آمين، وجمعة مباركة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1069



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
10.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى