صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 19 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

27-06-13 10:18

مسألة تنازل أمير قطر عن السلطة لولده تميم نالت قدرا كبيرا من الاهتمام على المستويين الدولي والمحلي،فهناك من قال إنها سابقة هي الأولى من نوعها في منطقة الخليج، وهناك من قال إن هذا التغيير سيؤدي إلى تغير جذري في سياسة هذه الدولة الخليجية الصغيرة، وهناك من تساءل عن تأثير هذه الخطوة من أمير قطر على المنطقة والعالم، وقال آخرون إن هذه الخطوة ستؤدي أيضا إلى استقالة رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم.
ومع تقديرنا للشقيقة قطر ولقيادتها وشعبها، ومع تأكيدنا على استقرار الأوضاع هناك وعلى رضا الشعب القطري عن قيادته، فإن هذه الخطوة التي قرر أمير قطر اتخاذها هي خطوة ليس لها تأثيرات تذكر، وأن كل الجديد فيها هو أن أميرا أو ملكا ترك السلطة لولده أثناء حياته على عكس ما هو سائد في الأنظمة الملكية عبر التاريخ، ولا شيء آخر غير ذلك.
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يقنعنا فيما يتعلق بأسباب ترك السلطة من الأب إلى الابن هو أن هناك أسبابا صحية حملت الأمير حمد على هذا القرار، وجاء ذلك صراحة في الأخبار حيث ذكر أن سموه يعيش بكلية واحدة وأنه في حاجة إلى زرع كلى.
قد يقول قائل إن الكثير من الملوك والأمراء يمرضون ويلازمون الفراش لسنوات ولا يتركون الكرسي إلا بالوفاة، وهذا صحيح في معظم الأحوال، ولكن هذا ليس أمرا مقدسا، خاصة أن السلطة تنتقل من أب إلى ابن، وهو ابن على وفاق مع أبيه، وليس هناك ما يجبر الأب أو يخيفه من ممارسة السلطة حتى النهاية.
أما عن النتائج المتوقعة أو التغييرات التي تحدث عنها البعض على مستوى الداخل أو الخارج، فلا أعتقد أن ثمة تغييرا سيحدث، ولن يكون فرق بين الأب والابن، لأنه ليس هناك أية مشكلة بينهما، والابن يحصل على مكانه الذي أعده والده للحصول عليه، اليوم أو غدا.
لو كان الابن قد أتى إلى السلطة بانقلاب، أبيض أو أحمر، لتوقعنا التغيير، ولو كان الابن قد جاء نتيجة انتخابات، وهذا افتراض غير موجود في الأنظمة الملكية وما شابهها، لتوقعنا أيضا أن تغييرا يمكن أن يحدث، ولكن المسألة برمتها انبنت على قرار طوعي من الأمير الأب.
ليس هناك غرابة في اتخاذ أمير قطر لهذا القرار، طالما أن الرجل يعاني من مرض معين، ولكن الغرابة تكمن في محاولة توظيف هذا القرار توظيفا إعلاميا وسياسيا معينا والإيحاء بأن ما حدث في قطر هو نموذج يحتذى، أو يجب أن يحتذى، أو يجب أن يكون سنة حسنة لدى دول أخرى.
القرار به درجة جيدة من الدعاية السياسية والشخصية للأمير الأب، وقد يتبع هذا القرار قرارات أخرى من الأمير الابن لإقناع العالم بأن تغييرا حقيقيا وقع، كسيناريو متفق عليه بين أفراد العائلة لكي يشعر العالم أن قطر ضربت المثل في التغيير، وأنها فعلت ذلك (بيدها لا بيد عمرو).
تهانينا وتمنياتنا بالتوفيق للأمير تميم.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1408



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
5.01/10 (17 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى