إلى الثلاثي النيابي... تذكرة «وان واي» على حسابي إلى سورية للجهاد في سبيل الله ونيل شرف الشهادة، وأعتقد بأنّ الجهاد في سبيل الله هو غايتكم، فأنتم القدوة للشباب المتعطّش للجنّة وأهلٌ لذلك. فضيلة المشايخ الثلاثة (ع. م، ع. ح. م، ج. س)، نريد منكم أن تقبلوا هذه التذكرة، وهي لشرفٌ عظيمٌ أن تجاهدوا وتضربوا أروع المُثل عند استشهادكم، فهذه هي الغاية التي تظنون بأنّها السبيل لرفعة شأن المسلمين والدفاع عنهم. إذ أنّنا لا نريد منكم خطباً رنّانةً، ولكننا نريدكم أن تكونوا مثالاً للرجال المجاهدين السبّاقين للشهادة. نحن مع أهل سورية ولا نرضى بالذل ولا القتل ولا التدمير، ونتمنّى اليوم قبل الغد أن ينهار هذا النظام الجاثم على صدور أهلنا في سورية، كما ندعو الله إلى انهيار كل نظام ظالم وجاثم على شعبه! وما نحن اليوم إلاّ نتساءل لماذا يا فضيلة المشايخ تنصحون الناس بالجهاد وأنتم وأبناؤكم في بيوتكم مرتاحون؟ نريدكم في المقدّمة أو على الأقل إرسال أبنائكم حتى لا يتساءل الخبثاء ويطعنون في صدق نيّاتكم حول الجهاد والشهادة في سورية! مازالت الخطب المُلحّنة حول الجهاد في أفغانستان على مدى مسمعي، ولا أنسى الضحك على الشباب، رغم صدق نيّات الشباب وإخلاصهم في الجهاد، ولم نرَ أحداً من أولادكم أو إخوانكم في المقدّمة، ولكنّنا وجدناكم أبعد الناس عنهم عندما رجعوا وأصبحوا من الخوارج (على قولة المعاودة)! لماذا تخلّيتم عن المجاهدين في أفغانستان عندما رجعوا وأصبحوا يوشمون بالإرهاب أينما حلّوا؟ حتى أنّ هؤلاء الشباب لم يستطيعوا العمل، لأنّهم لم يستطيعوا الحصول على شهادة حسن سيرة وسلوك، والسبب هو جهادهم! اسمحوا لي يا سعادة المشايخ هناك جهاد أهم في وطننا الأم، ونحن نحتاج إلى شبابنا بيننا، والجهاد ليس في سورية فقط، وإنّما نريد منهم رفع شأن البحرين، وهذا جهادٌ ما بعده جهاد. نريدهم الالتفات إلى العلم المتردّي حالياً، ونريدهم في توحيد الصفوف وبناء الوطن بدل هذا التشتت وهذه الطائفية المختلَقَة، وتدمير الوطن شيئاً فشيئاً، وأن يصبحوا علماء في مختلف المجالات، ينتجون لوطنهم بالأفعال وليس بالأقوال. كما نريدهم أن يكونوا كأبنائكم يحتلّون المناصب العليا ويدرسون في أفضل الجامعات! هذا هو ما نريده يا سعادة المشايخ: رفع شأن هذا المواطن وهذا الابن كما تتمنّونه لأبنائكم! ولا ننسى ابن الحد البار محمد عيسى العبيدلي، فنحن لم نجد أبناءكم في الصفوف الأمامية معه، رغم تحريضكم في تلك الفترة على الجهاد ضد «الرافضة الخونة»، وتركتموه يبلعها هو وأباه وأمّه لمدة 9 سنوات في سجون البحرين! والأسباب كانت بأنّه «مخرّب»، رغم حرصه وتفكيره واستماتته بعد كلامكم في الدفاع عن الوطن! أرجوكم... لا نريدكم توصيل المساعدات المادّية لأهلنا في سورية، ولكننا نريدكم في الصفوف الأمامية معهم، ولا تنسوا بأنّ التذكرة «وان واي» على حسابي. وجمعة مباركة.

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

الثﻻثي النيابي هم
عادل المعاودة
عبدالحليم مراد
جاسم السعيدي