جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
21-05-13 07:54
أيّ غبي هذا الذي حاول حرق الاطارات في مدينة الحد الغرّاء؟ وأيّ عاقل ذاك الذي دخل مدرسة الحد للبنين حتّى يخلخل الأمن في صرحها؟ ألا يعلم بأنّ أبناء الحد الأشاوس سيكونون له بالمرصاد؟ انّ الذي دخل المدرسة وهو نفسه الذي أحرق الشارع بالاطارات لم يحسبها صحيحاً، فمدينة الحد خطٌّ أحمر للجميع!
للأسف هناك من لم يصدّق قضيّة حرق الاطارات، والبعض الآخر لم يفهم مغزى دخول مدرسة الحد للبنين وترويع الطلبة والعاملين، وهناك من يظن بأنّ أيادي الظلام تلعب لعبتها، وهناك من صدّق فعلاً بأنّ أبناء الطائفة الأخرى هم من أحرق وروّع، وبين هؤلاء وهؤلاء ستظهر الحقيقة في وقت ما!
لا نريد أن نتبنّى التحقيق والتحليل في هاتين القضيّتين، فنحن لسنا جهة الاختصاص، ولكننا نستغرب وضع «الحد» في المجهر، والترصّد لهذه المدينة التي ضاعت ملامحها وسط خليط الجاليات الآسيوية والعربية، فمن أحرق وروّع له هدف إمّا في تحريك الطائفية العفنة وإرجاع طأفنة الشارع كما حدث بعد 14 فبراير 2011، أو لبث الأحقاد والكراهية التي لن تجلب إلاّ السوء على من يحاول اللعب بها!
يا ليت كانت مدينة الحد كتلك المدينة التي ترعرعنا بها، ويا ليت كانت الظروف مغايرة حتى يتصدّى أبناء المحرّق بطوائفهم المتعدّدة لمن يحاول اللعب بالنار، ولكن للأسف النفوس خُرّبت الآن، وبناء الثقة ذهب في وادٍ آخر، ولم يبقَ إلا اللعن والسب والشتم على تلك الطائفة المتّهمة بـ «التحرّق» والترويع.
يقول قائل بأنّ هذه الأعمال هي أعمال أجهزة مجهولة بحتة، ولا ندري من أين جاءت هذه الفكرة، ولكن أليس هناك كاميرات في الشارع لتدلّنا على من ارتكب الإثم في مدينة الحد العريقة، وأليس الأجدى أن يُعرض الفيلم على الرأي العام؟ وهل استطاعت وزارة الداخلية التحرّك بسرعة قصوى من أجل الإمساك بهؤلاء المجرمين؟ أسئلة كثيرة تدور في الخلد حول ما حدث في مسقط رأسي مدينة الحد، وأسئلة أخرى يشوبها الشك فيما حدث، وببساطة لا نعلم حقيقةً إن كانت الفئة الضالة كما يُطلق عليها هي من أحرق وروّع أم هم من أهل الحد نفسها أم خارجون عن القانون كارهون للحوار!
نقول كما يقول أحدهم «لنترك العبّو والربّو»، ولنلتفت إلى مصلحة الوطن، لأنّ هذا الهدف أجدى وأفضل ألف مرّة من تحريك الشر ومن حرق الإطارات ومن ترويع الآمنين! فالبحرين تنتظر منّا الخروج بمرئيات سريعة من أجل حل الأزمة، حتى نتحوّل إلى الأمور الأخرى المشينة كقضايا تحويل ملفّات الفساد والمفسدين، وإدخال أموال النفط المستنزفة حتى تدخل في ميزانية الدولة، وإرجاع أراضي الدولة المهدورة إلى نطاقها الصحيح.
انتهت القصّة، فهل نحتاج إلى إضافة أسطر أخرى، نرجو فيها من يحاول العبث والاصطياد في الماء العكر إلى التفكير ملياً في الخطوة التالية، لأنّ السحر قد ينقلب على الساحر والأيام دول!
تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: ما هي الـ 80% من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟
تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات؟
تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة) ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟
وأخيراً... تذكير لوزير الاسكان: هل تذكّرتَ فصل راتب الزوج والزوجة في اجتماع يوم الأحد الموافق 19/5/2013؟ فلقد سمعنا بأنه سيتم تنفيذ الإجراءات الجديدة لطلبات الإسكان منذ زمن بعيد جداً!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|