جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
17-05-13 05:08
كتبنا تكراراً ومراراً عن أموال النفط التي لا تدخل ميزانية الدولة، وتحدّثنا في أكثر من محفل وفي محافل أخرى عمّا طرحه سعادة النائب الثاني فضيلة الشيخ عادل المعاودة حول فرق الـ 40 دولاراً التي لا يعلم أحد طريقها إلى اليوم، ونحن مازلنا نكرّر ونقول أين ذهبت الأموال (على قولة المعاودة)؟!
هذا الفرق الذي ازداد اليوم إلى 60 أو 80 دولاراً قد يريّح المواطن البحريني فور دخوله الميزانية، ولكن للأسف فالنوّاب مشغولون بدرس الأخلاق والرد على انتقادات السلطة الرابعة، دون التحوّل عن قضايا الوطن الساخنة، أو التحدّث عن أموال النفط الضائعة، ونتعجّب من المعاودة عندما يُطلق كلاماً في الهواء، ولا يثبته في مضبطة المجلس حتى يرجع الأموال إلى خزينة الدولة!
نعتقد بأنّ درس الأخلاق وجب أن يتم تدريسه للنوّاب أوّلاً، لأنّهم صوت للشعب، ليعلموا واجباتهم في المدافعة عن حقوق الشعب، وعن أهمية عدم سكوتهم عن هذه الأموال المهدورة وعن قضايا الفساد المنتشرة، وعن أملاك الدولة المسروقة، وما دليل عدم قدرتهم هو ضعفهم داخل المجلس!
حاشى لله أن يكون كلامنا غير أخلاقي، فنحن لم نجلب موضوع الـ 40 دولاراً من جعبتنا في كل مقال، وإنّما السبب هو تشجيعنا ووقوفنا مع فضيلة الشيخ المعاودة لإظهار الحقيقة، وما تحدّثنا عن هذه الأموال أو حتى كنا نستطيع التجرؤ للحديث عنها لولا المعاودة حفظه الله، فلقد أبصرنا بخطورة عدم دخول هذا المبلغ إلى ميزانية الدولة، وهو اليوم في أشد الحاجة إلى الإصرار على موقفه في التساؤل عن الـ 40 دولاراً، وإرجاعها إلى الشعب البحريني الصابر الأصيل، أو أن يقدّم استقالته فنحبّه على «خشمه» لأنّ هذا دليل على حرصه وحرقته اللامحدودتين على مصلحة المواطن!
ليس من «شيم العرب» التخلّي عن موضوع كهذا، وعادل المعاودة أعرف من الجميع بشيم العرب، هذه الشيم التي تبيّن رجولة الرجال، لأنّ كلمة الحق والثبات عليها ليست من طباع المنافقين والضعفاء الذين يتفوّهون بكلام ليسوا على قدره.
شيم العرب تتم في إرجاع الحقوق إلى أصحابها، وفي إرجاع الأراضي المهدورة إلى أملاك الدولة، وفي تحويل ملفّات الفساد إلى النيابة العامّة، وفي الوقوف ضد أي وزير أو مسئول قام بتزوير أو مخالفة للقانون أو قذف الناس بالباطل، وكذلك شيم العرب تتم عن طريق المطالبة بالـ 40 دولاراً لأنّها ستزيد من الميزانية مليارات المليارات، وستجعل المواطن يحصل على 75 إلى 100 في المئة كزيادة للراتب!
فهل وصلت الرسالة عن أموال النفط (على قولة المعاودة) أم لا؟ نحن بانتظار ردّ المعاودة في إرجاع الفرق وفي إحقاق الحق. وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|