صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الثلاثاء 23 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

12-05-13 07:19

ماذا بقي لكِ يا بلادي مادامت الأزمة إلى الآن باقية، ومادامت عناصر الفساد منتشرة من دون رادعٍ، ومادام هناك من لا يعترف بوجود أزمة حقيقية موجودة في الأفق؟ ماذا بقي لكِ يا بلادي مادام وزير حقوق الإنسان يقول إنّ توصيات جنيف نُفّذت أو جارٍ تنفيذها على أرض الواقع، ونحن لا نرى هذا التنفيذ!

بقي لبلادي مخرجٌ واحد هو كما ذكره الوزير السابق علي فخرو: «نقل الأزمة السياسية من الشوارع والأزقّة إلى ساحة برلمانية ديمقراطية تتمتّع بمصداقية وبثقة شعب البحرين»، فالبرلمان الحالي ضعيف وسقيم جدّاً، ولا يناقش إلاّ الترّهات وصغائر الأمور، كمناقشة تجميع الإطارات المستهلكة في جلسة الثلثاء الماضي! هذا البرلمان العجيب الذي ترتفع الحواجب بسببه، ويشيب الرأس من تهافت أدائه، تحوّل من مناقشة أموال النفط وفرق الـ 40 دولاراً، ومن مناقشة تحويل ملفّات الفساد الذي تعب ديوان الرقابة المالية في توثيقها، إلى مناقشة منع دخول الخمر وغيره!

إنّ غفوة النوّاب تشبه غفوة وزارة حقوق الإنسان في شأن الوطن، فنحن لا نعلم إن كانوا يشاهدون فوران الشارع وتأزّمه، أم أنّهم ينامون ويحلمون وبالتّالي يصحون على تصريحات لا حول لها ولا قوّة!

الأزمة تحتاج إلى قرارات مصيرية حقيقية، وإلى معرفة حقيقية بما يدور «تحت الطاولة»، ونحن نتفاجأ عندما يكتب وزير العدل بعض التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ويعبّر عن رأيه حوله معنى «تحت الطاولة» بالحديث عن النعل والأحذية تحت الطاولة، متناسياً ما لها من معنى سياسي!

لم يبقَ لبلادي إلاّ حلول التفاوض المثمر، والتشاور الحكيم، الذي قد يُخرجنا مما نحن فيه من تخبّط وجمود، وهذا القرار الذي نتوق إليه في إرجاع الأمور إلى نصابها، وإعادة أراضي الدولة المسروقة للمال العام، وإلى تحويل قضايا الفساد إلى النيابة العامّة، ونحن نعلم أنّ النائب العام لا يرضى بالظلم، وستكون العدالة فوق الجميع. ناهيك عن أموال النفط التي تحدّث عنها المعاودة، ويحاول اليوم التملّص مما صرّح به وخطب، ففرق الـ 40 دولاراً، واليوم 60 دولاراً، ستغيّر حياتنا جميعاً، لأنّ المليارات لا تدخل موازنة الدولة حالياً، ولكن إن أصّر المعاودة على إخراجها فجميع أهل البحرين سيحيّونه، لأن الخير سيعم الجميع!

إنّ الفساد المستشري حالياً، سواء المالي أو الإداري أو الاقتصادي أو الاجتماعي، هو أوّل أسباب عدم التحاور وزيادة المعاناة واتساع الفجوة، ولو استطاع ممثّل الحكومة تطبيق العدالة فوق الطاولة وتحتها، عن طريق التمثيل المتكافئ وعدم الزج بمن لا دخل له في الحوار، فانّ الحوار سيكتمل وسنخرج بمرئيات توصل إلى جلالة الملك.

الشقوق تزداد في بلادي فماذا بقي لها؟ المشكلات تكبر في بلادي فمن وراءها؟ وعناصر الفاسدين والمتمصلحين ينخرون كالسوس فما التصرّف الصحيح معهم؟ أسئلة لو تجاوبت معها الحكومة سنقول إنّ هناك بوادر حقيقية للإصلاح والتفاوض والحوار. وما نقول إلاّ: لكِ الله يا بلادي!

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: ما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة!

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة) ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1059



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى