صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

09-05-13 06:19

يقال أن أحد الرؤساء العرب الراحلين سألوه ماذا ستفعل مع دول الخليج وأنت وقفت ضدّها ومع العراق خلال حرب تحرير الكويت، وأنت تعتمد على الله ثم عليهم من ناحية المال، فردّ عليهم قائلاً: «بسيطة، كلّها (حبّة خشم) على راس كل شيخ وملك وبعدها بيسامحني»! فأطلق عليه أحد الأمراء رصاصاً بقصيدة مفادها الآتي:

ما ينسينا الخطا حب الخشوم

ولا يطهرك المطر عشرين عام

مخطين ترضى لنا ظلم الظلوم

ومخطين ترضى على شعبك يضام

بايعن شاري على شعبك تسوم

ما يهمك بالحلال وبالحرام

لأجل شعبك بيننا كنت محشوم

لكن الحشمه خساره باللئام

يوم فشلنا صواريخ الخصوم

رحت ياوجه الفلس ترمي كلام

من شمال ومن جنوب أمسيتم قوم

وأنت تنخى كل مجرم بالظلام

وأتفقتوا خذلكم الله يالرخوم

تطعنون الجار وظهور الكرام

لاحيا فيكم ولانفسن تشوم

وبعد البحث والتدقيق وجدنا بأنّ حبّة الخشم التي نطق بها الرئيس الراحل تحقّقت وتمّ الصلح بين منظّمة التحرير ودول الخليج، بل أكثر من ذلك وجدنا بأنّ بعض من كانوا يؤيّدون احتلال العراق للكويت الشقيقة أصبحوا وزراء «يحبون الخشوم»!

ومناسبة «حبّة الخشم» هي المشادّة القويّة التي حدثت بين رئيس مجلس النوّاب خليفة الظهراني ونوّابه، فما كان من النائب الثاني فضيلة الشيخ عادل المعاودة إلاّ أن تحدّث بصوت مرتفع وغاضب –وهذا ليس من شيم العرب- حول حرقته على النّاس!

وكانت حرقة المعاودة على النّاس ما بعدها حرقة، إذ خاطب رئيس المجلس بكل قوّة وقال: شأنك عندي وكرامتك تجعلني أن لا أطلب اعتذار، وأنا أقبلك على (خشمك)، وأطلب سحب كلمة (مزايدة) من المضبطة. هكذا هي الحرقة على النّاس كما ذكرها سابقاً ذاك الرئيس الراحل، وطبّقها واقعاً فضيلة الشيخ المعاودة!

أتكون «حبّة الخشم» هي مفتاح السر في مناقشة ميزانية الدولة من أجل رفع مستوى المعيشة للمواطن؟ أين حبّة الخشم في تساؤلاته التي طرحها سابقاً، والتي نذكّره بها دائماً عن فرق الـ 40 دولاراً وحالياً 60 دولاراً الزيادة في سعر برميل النفط، التي لا تدخل ميزانية الدولة، وتشكّل مليارات المليارات؟ فهل سيناقشها من ضمن هذه الميزانية؟ لأنّ عموم الشعب لا يعرف كيف يحب الخشم ولكنّه يعرف الأرقام جيّداً، فالفقير يعد على المعاودة التساؤلات المثيرة التي يطرحها ويحرّك المشاعر من خلالها! وأخيراً هل سيتساءل المعاودة عن ملف الفساد الذي يهدر ميزانية الدولة كل عام، لا... بل كل دقيقة! نشك في ذلك.

إنّ حبّة الخشم لها أصول ومواقف، فلسنا نحب الخشوم في الطمع والمصالح الشخصية، ولكننا نحب الخشوم في المواقف الحقيقية، لأنّها فاصلٌ لمعدن الرجال بين الحق والباطل، فقد نحب خشم فقير، وقد نحب خشم قائد، أو عالم يصدع بكلمة الحق، وقد نحب خشم من أوقف النزاع بين أهله ومواطنيه.

يا سعادة النائب أرجوك اترك عنّك «حب الخشوم»، وتناول قضايا أنت طرحتها عن ميزانية الدولة، لأنّها حرقة في معيشة الفقراء ومتوسّطي الدخل، فهم يرون ميزانية الدولة –كما ذكرت- مليارات المليارات ولا يعلمون أين تذهب، وأنت والظهراني مشغولان بحب الخشوم!

وأقسم بالله الذي لا قسم بعده بأنّي سأكون أوّل من يحب خشم من يظهر حقيقة المليارات –فرق الـ40 دولار للبرميل- ويرجعها إلى خزينة الدولة، حتى تكون زيادة المواطن 50 إلى 70 في المئة بدل سفاسف الـ 15 في المئة التي شبعنا وأنتم (تشحتونها) من الدولة.

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: ما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1153



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
10.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى