صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

07-05-13 07:13

ربّما يتساءل القارئ عن ماهيّة القنبلة التي فجّرها مجلس النوّاب، ونحن نعتقد أنّ القنبلة هي تقديم أعضاء مجلس الشعب استقالتهم بسبب ضعف مجلسهم، فلقد خيّب المجلس آمال وطموحات هذا الشعب الصابر.

وضعنا في حيرتنا حول قنبلة المجلس بأنها ستكون عبارة عن مناقشة قضيّة «أموال النفط» بكل قوّة، تلك الأموال التي تكلّم عنها عادل المعاودة، وهي فرق الـ 40 دولاراً، وفي أيّامنا هذه 60 دولاراًَ، أي ما يعادل مليارات، والشعب لا يعلم مصيرها إلى اليوم!

و«افترّ الراس» وهو يعصر ظنونه الايجابية حول المجلس، فلقد ظنّ فيه ظن الخير في مناقشة ما فجّره النائب السابق ابراهيم بوصندل عن قضيّة تلاعب الحكومة بميزانية الدولة، وعن تمرير هذه الميزانية بطريقة ملتوية أمام أعين النوّاب! ولكن هيهات لهم المناقشة، إذ انّها ليست من طبعهم!

ومن كثرة التفكير اعتقدناهم سيأخذون بكلام النائب بوصندل برفض الميزانية، والتطرّف في الموافقة على زيادة الرواتب بنسبة 30%، وربط الموافقة بهذه الزيادة من دون تراجع! ولكن ناديت لو أسمعت حيّاً ولكن لا حياة لمن تنادي!

وتوقّفنا عن التفكير في هذه الفكرة أو تلك، وفكّرنا بفكرة جديدة وهي مناقشتهم اليوم لجنة التحقيق الخاصة بأملاك الدولة المنهوبة من مخزون الأراضي، حيث أقرّت اللجنة السابقة بأنّ هناك عشرات الكيلومترات التي ذهبت إلى متنفّذين، ولكن رئيس المجلس قال ولا ردّ في كلامه: إنّها ليست من شيم العرب! وتناسى هو نفسه شيم الشرع الاسلامي الحنيف بعدم قبول سرقة الأراضي من الأساس، وحرمة التصرّف في أملاك الدولة إلاّ بما يتوافق مع شرع الله وأحقيّة المستحق.

على العموم ذهبنا أبعد من ذلك كلّه، وتوقّعنا مناقشة نوّاب المجلس الذين طالبوا بتحويل ملف الفساد إلى النيابة بعد تقرير ديوان الرقابة المالية، رغم تحفّظنا على تقارير الديوان لأنّها تُصدر سنوياً بكتاب مذيّل جميل على الورق، من دون فائدة مرجوّة، فهذا الديوان لا يتبع مجلس النوّاب كما هو حال ديوان الرقابة المالية والادارية في الكويت الذي يتبع مجلس الأمّة هناك!

إنّ مجلس النوّاب وقنبلته الصوتية ما هي إلاّ من مقترحاته المعتادة برغبة، التي تكرّرت ولا تنفذ، ويتمتّع الشعب بتردادها، رغم الآلام والأحزان والشقاء الذي يعيشه. لقد موّتتنا من الضحك القنبلة الجديدة الصارخة لمجلس النوّاب!

تصوّروا أنّ مناقشة النوّاب في هذه الثلاثاء «لمركز إيواء الإطارات المستهلكة»، وهو اقتراح برغبة حول تجميع الإطارات المستهلكة حتى تكون آمنة وتحت بصر الحكومة، فلا يستخدمها «الارهابيون» و»المخرّبون» في حرق الشوارع وتعطيل مصالح النّاس! لقد تناسى النوّاب واجبهم وعملهم، وانشغلوا بوظيفة الحكومة في حماية الإطارات المستهلكة.

أليس الأولى بهم محاسبة الحكومة على ما ذكرناه سابقاً؟ فالشعب راشد وواعٍ وليس ريموتاً كنترولاً، ولن ينتظر مئة عام، حتّى يرى مجلساً برلمانياً قويّاً ينقل الأزمة السياسية من الشوارع والأزقّة إلى ساحته الديمقراطية التي تتمتّع بمصداقية وبثقة شعب البحرين كما قال الوزير السابق علي فخرو.

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: ما هي الـ 80% من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1127



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى