جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
03-05-13 12:08
لو كان عندي مال وفير لما كتبتُ هذا المقال، ولأنشأتُ محطّةً أخرى غير محطة موطن رأسي الحد التي نتزوّد فيها بالوقود، وذلك لعدّة أسباب، أهمّها وأوضحها ويتّفق معي العديد من قاطني الحد والمناطق المجاورة، هو التأخير الملحوظ والسيّارات المصطفّة المنتظرة للتزوّد والمشكلات التي تعقبها بسبب التأخير المتزايد.
تطوّر كل شيء في مدينتي، فالعمارات غزت المناطق السكنية، والدكاكين انتشرت في كل «زرنوق»، والعمالة الآسيوية وسكن العزّاب حدّث بلا حرج، وكلّ من اكتسب الجنسية حديثاً يحاول السكن في الحد، لأنّ أهل المنطقة من الانتماء المذهبي نفسه! ولكن الذي حصل هو أنّ المتضرّر الرئيسي في هذا كلّه هم أهل الحد الأصليين الذين سكن أجدادهم وأجداد أجدادهم هذه المنطقة.
فقبل 10 سنوات تظهر في الشارع لترى الجار والأخ والصديق، وتجد الشارع نظيفاً برّاقاً، أما اليوم فانّك تخرج وتخاف على نفسك من كثرة الأجانب، ناهيك عن الأوساخ المتراكمة في الأرض والبصق المنتشر هنا وهناك، وتتحسّر على ثالث مدينة في البحرين، كان لها تاريخها النضالي السياسي، وتاريخها الاجتماعي المعروف، وتاريخها التعليمي المشرّف. فأنت لا ترى إلاّ الجاليات تتحرّك في ذاك الشارع الأسود الذي كان أخضر في يومٍ من الأيام!
إنّ محطّة الوقود لم تسلم من الحداثة النكرة أو من غزو البشر، فها نحن ننتظر نصف ساعة أو ساعة من أجل التزوّد بالوقود، والسبب انّ هذه المحطّة أصبحت حيوية، أما بسبب عدد سكان الحد أو بعد فتح جسر الشيخ خليفة بن سلمان، وهي اليوم تحتاج إلى من يهتم بها ويوسّعها قليلاً، لأنّها أصبحت مكتّظة بالسيّارات.
وقد انتشر كلام بأنّ أحدهم سيقوم بإنشاء محطّة وقود عند ميناء خليفة، ولا ندري صدق الكلام من بطلانه، ولكنّنا مازلنا نصر على أهمّية الاهتمام بالمحطّة، فهي قديمة جدّاً، وإذا ما خاب ظنّي فإنّها موجودة لأكثر من 40 سنة!
شهدنا الكثير من المشكلات والمجادلات التي تحدث بين مرتادي المحطّة والموظّفين، فأحدهم يقول «أخّرتونا»، وهناك من «يتحلطم» على برودة الموظّفين ويتشابك معهم بالأيادي والضرب وحدّث بلا حرج، فلقد وجدنا من يستخدم يده بعد مناقشة حادة أو مجادلة بينه وبين من يعبئ الوقود على مدى بضع سنوات حتى الآن! والحقيقة أنّنا لم نجد الموظّفين مهملين، ولكن هناك ضغط هائل من السيّارات، وعدد قليل من الموظّفين، وهذا دليل على إهمال القائمين على المحطة بتطويرها.
تحتاج هذه المحطّة اليوم إلى الرعاية، فلقد شاخت كما شاخ النّاس، وأصبح حجمها لا يلائم عدد زبائنها ومرتاديها، فهل هناك من سيتحرّك من أجل محطّة الحد للتزوّد بالوقود؟ أم أنّ المشكلة قائمة حتى مئة عام (على قولة أحمد جمعة)! وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|